للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَتُورًا} (الإسراء: ١٠٠)، وقال تعالى: {وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ} (النساء: ١٢٨) (١).

٣) تدرب المسلم على الإنفاق والبذل والجود والسخاء والكرم الذي يحبه كل بر وفاجر وتبعده عن الشح الذي هو مذموم عند كل أحد وتطهر القلب عن حب الدنيا ببذل اليسير (٢).

٤) عون للفقراء والمحتاجين، تأخذ بأيديهم لاستئناف العمل والنشاط إن كانوا قادرين، وتساعدهم على ظروف العيش الكريم إن كانوا عاجزين فتحمي المجتمع من مرض الفقر، والدولة من الإرهاق والضعف (٣).

٥) وجبت شكرا لنعمة المال، فالزكاة توقظ في نفس معطيها معنى الشكر لله تعالى والاعتراف بفضله عليه وإحسانه إليه (٤).

٦) علاج القلب من حب الدنيا، فهي علاج للقلب من الاستغراق في حب الدنيا، وحب المال فإن الاستغراق في حبه كما قال الرازي يذهل النفس عن حب الله وعن التأهب للآخرة (٥).

٧) الزكاة منمية لشخصية الغني وكيانه المعنوي فلإنسان الذي يبذل الخير ويصنع المعروف ويبذل من ذات نفسه ويده لينهض بإخوانه في الدين والإنسانية وليقوم بحق الله عليه يشعر بامتداد في نفسه وانشراح واتساع في صدره، ويحس به من انتصر في معركة (٦).

٨) والزكاة تربط بين الغني ومجتمعه برباط متين سداه المحبة ولجمته الإخاء والتعاون، فإن الناس إذا علموا في الإنسان رغبته في نفعهم، وسعيه في جلب الخير لهم، ورفع الضر عنهم، أحبوه بالطبع ومالت نفوسهم إليه لا محالة.


(١) فقه الزكاة يوسف القرضاوي (٢/ ٨٥٧).
(٢) موارد الظمآن لدروس الزمان عبد العزيز المحمد السلمان (١/ ٢٦١ - ٢٦٢).
(٣) الفقه الإسلامي وأدلته (٢/ ٧٣٢).
(٤) فقه الزكاة (٢/ ٨٦٣).
(٥) المصدر السابق (٢/ ٨٦٤).
(٦) المصدر السابق (٢/ ٨٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>