تعالى الله عمل يقولون علوًا كبيرًا - وأحيانًا ينسب التشريع لنفسه بالعبارات الصريحة، فمثلًا يقول:"وَأَمَّا المُتَزَوِّجُونَ، فَأُوصِيهِمْ، لَا أَنَا بَلِ الرَّبُّ، أَنْ لَا تُفَارِقَ المُرْأَةُ رَجُلَهَا، وَإِنْ فَارَقَتْهُ، فَلْتَلْبَثْ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ، أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلَا يَتْرُكِ الرَّجُلُ امْرَأتَهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ، فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا، لَا الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ، وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ، فَلَا يَتْرُكْهَا. وَالمُرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ، وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا، فَلَا تَتْرُكْهُ. لأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرَ المُؤْمِنِ مُقَدَّسٌ فِي المُرْأَةِ، وَالمُرْأَةُ غَيْرُ المُؤْمِنَةِ مُقَدَّسَةٌ فِي الرَّجُلِ. وَإِلَّا فَأَوْلَادُكُمْ نَجِسُونَ، وَأَمَّا الآنَ فَهُمْ مُقَدَّسُونَ."(رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس ٧/ ١٠ - ١٥) ففي النص السابق تصريح واضح في أن بولس هذا ينسب التشريع لنفسه خاصة عندما يقول: "فَأَقُولُ لهمْ أَنَا، لَا الرَّبُّ".
٢ - ومن مظاهر تحريفه للشريعة أيضًا ما يلاحظ اليوم من وجود المزامير والأغاني والتراتيل في الكنائس، وهذا - بلا شك - لم يُؤْثر عن المسيح عليه السلام ولم يأمر به ولا عن حوارييه وتابعيه، وإنما هو من ابتداع بولس المحرف.
يقول في رسالته إلى أهل أفسس:"مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ. شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المُسِيحِ، لله وَالآبِ."(٥/ ١٩ - ٢٠).
٣ - اختلاقه للشعيرة والتي تعرف لديهم الآن (بالعشاء الرباني).
يقول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس:"لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أيضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَال: "خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي المُكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي". كَذلِكَ الْكَأْسَ أيضًا بَعْدَمَا تَعَشَّوْا، قَائِلًا: "هذ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الجْدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي". فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ."(١١/ ٢٣ - ٢٦) ويعتقد بعض المسيحيين أن تناولهم لكسر الخبز الجاف وشربهم