للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسمى بأسفار الأنبياء، واعتبرت قانونية وهي (يشوع - القضاة - والملوك الأول إلى الرابع وأشعيا وأرميا وحزقيال والأنبياء الصغار الاثنى عشر، وسميت المجموعة الثانية)، ولم تعتبر هذه المجموعة معادلة لسلطة الأسفار الخمسة، ورغم ذلك ألحقت بها، وقد كان ينظر إليها على أنها شروح وامتداد للأسفار الخمسة. (١)

وبقي موضوع الكتب المعترف بها قابلًا للزيادة حسب الحاجة وحسب آراء كبار الكهان. وتعلق دراسة المدخل المقدمة من المسكونية الفرنسية، والرهبانية اليسوعية: " ولكن إلى متى بقيت هذه اللائحة مفتوحة؟ وما هي المبادئ التي كانت تنظم استعمالها؟ وهل ضم هذا "المؤلف" أو ذاك إلى تلك اللائحة؟ وهل كان الاستعمال واحدا في جميع الأماكن وجميع الأوساط؟ تتضمن هذه الأمثلة كثيرا من النقاط الغامضة". (٢)

وفي عام ٩٠ م عقد الفريسيون مجمعًا في جامينيا، وقرروا اعتبار بعض الأسفار أسفارًا قانونية وهي: (المزامير- الأمثال- نشيد الإنشاد- راعوث، دانيال، أيوب، عزرا، نحميا، الأيام ... )، واعتبروا هذه القائمة نهائية، ورفضوا ما عداها من الأسفار، وقد بلغ عدد هذه الأسفار ستًّا وثلاثين سفرًا.

يقول القس إلياس مقار: "وقد استلمت الكنيسة المسيحية من اليهود أسفار العهد القديم التي قررها اليهود في مجمع "جامينيا" عام ٩٠ م".

ولم تكن هذه القائمة محل اتفاق بين اليهود، فمثلًا كان الفريسيون يعتبرون سفر دانيال قانونيًا، فيما لم يعتبره الصدوقيون كذلك، بينما كان لجماعة قمران أسفار كثيرة لم ترد في القائمة القانونية، منها أخنوخ واليوبيلات وغيرها، والأسفار التي لم تدخل في القائمة كانت خمسًا وثلاثين سفرًا كما عددها تشارلز في مقدمة كتابه: "أبو كريفا".

وفي مجمع "نيقية" ٣٢٥ م أقر المجتمعون النصارى سفر يهوديت فقط، وأبقوا ثمانية


(١) انظر: هل العهد القديم كلمة الله؟ (٦٥)، الدخل لدراسة التوراة والعهد القديم، محمد على البار (١٦٦)، التوراة والأناجيل بين التناقض والأساطير (٣٨٥ وما بعدها).
(٢) المدخل لدراسة التوراة والعهد القديم (١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>