للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوحاه إلى نبيه سليمان - عليه السلام - وهذا نصه بحسب ترجمة الفاندايك:

ورد في سفر نشيد الإنشاد (٧: ١ - ٩): "مَا أَجْمَلَ رِجْلَيْكِ بِالنَّعْلَيْنِ يَا بِنْتَ الْكَرِيمِ! دَوَائِرُ فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ، صَنْعَةِ يَدَيْ صَنَّاعٍ. ٢ سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لَا يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ. بَطْنُكِ صُبْرَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ. ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ. عُنُقُكِ كَبُرْجٍ مِن عَاجٍ. عَيْنَاكِ كَالْبِرَكِ فِي حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ كَبُرْجِ لُبْنَانَ النَّاظِرِ تُجَاهَ دِمَشْقَ. ٥ رَأْسُكِ عَلَيْكِ مِثْلُ الْكَرْمَلِ، وَشَعْرُ رَأْسِكِ كَأُرْجُوَانٍ. مَلِكٌ قَدْ أُسِرَ بِالْخُصَلِ. ٦ مَا أَجْمَلَكِ وَمَا أَحْلَاكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ بِاللَّذَّاتِ! ٧ قَامَتُكِ هذه شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ، وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. ٨ قُلْتُ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا. وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ، ٩ وَحَنكُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ. لِحَبِيبِي السَّائِغَةُ المرَقْرِقَةُ السَّائِحَةُ عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ." وفي (٨/ ١ - ٣): "١ لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي، فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلَا يُخْزُونَنِي. ٢ وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي، وَهِيَ تُعَلِّمُنِي، فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الممْزُوجَةِ مِنْ سُلَافِ رُمَّانِي. ٣ شِمَالهُ تَحْتَ رَأْسِي، وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي. أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ أَلَّا تُيَقِّظْنَ وَلَا تُنبِّهْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ.

قد يأتي مغالط مكابر من عشاق التفسير بالرمز أو (الشفرة) ليقول لنا ما لا يفهم ولا يتصور في هذا الكلام الجنسي الفاضح، وليت شعري ماذا يقصد الله جل جلاله بفخذي المرأة المستديرين وبسرتها وبطنها وثدياها؟ ! (تعالى الله عما يصفون)، أليس من المخجل أن ندعي بأن الله تبارك وتعالى قد أوحى بمثل هذه الكلمات الفاضحة ولو كانت بشكل رمزي؟ ! ألم يجد كاتب سفر نشيد الإنشاد ألفاظًا أخرى يستعيض بها عن هذه الألفاظ الذي لا يختلف اثنان على مبلغ وقاحتها؟ إن هذا الإصحاح من الكتاب المقدس لم يترك شيئًا للأجيال اللاحقة التي تهوي الغزل الجنسي المفضوح، فهو لا شك مصدر إلهام لمن يسلك طريق الغزل الجنسي الفاضح.

وأخيرًا: هل يجرؤ الآباء بقراءة هذا الكلام في القداس أمام الرجال والنساء؟ !

<<  <  ج: ص:  >  >>