للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الرعاة) بدلهما كما هو في النسخة السامرية (١) واليونانية والترجمة العربية لوالتن.

٣ - ورد في سفر صموئيل الثاني (٢٤/ ١٣) قال: "فَأَتَى جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَأَخبَرهُ وَقَال لَهُ: "أَتَأْتِي عَلَيْكَ سَبْعُ سِنِي جُوعٍ فِي أَرْضِكَ، أَمْ تَهْرُبُ .... ".

وفي سفر أخبار الأيام الأول ٢١/ ١١ - ١٢ " فَجَاءَ جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَقَال لَهُ: "هكَذَا قَال الرَّبُّ: اقْبَلْ لِنَفْسِكَ: إِمَّا ثَلَاثَ سِنِينَ جُوعٌ .... " ففي الموضع الأول لفظ "سَبْعُ سِنِي" وفي الثاني "ثَلَاثَ سِنِينَ" وأحدهما غلط يقينًا.

قال آدم كلارك في ذيل عبارة صموئيل: "وقع في كتاب أخبار الأيام ثلاث سنين لا سبع سنين، وكذا في اليونانية وقع ههنا ثلاث سنين، كما وقع في أخبار الأيام، وهذه هي العبارة الصادقة بلا ريب". انتهى كلامه.

٤ - وقع في سفر صموئيل الثاني (٢٤/ ٩): "فَكَانَ إِسْرَائِيلُ ثَمَانَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُل ذِي بَأْسٍ مُسْتَلِّ السَّيْفِ، وَرِجَالُ يَهُوذَا خَمْسَ مِئةِ أَلْفِ رَجُل.".

وفي ٢١/ ٥ من سفر أخبار الأيام الأول: "فَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ أَلْفَ أَلْفٍ وَمِئَةَ أَلْفِ رَجُل مُسْتَلِّي السَّيْفِ، وَيَهُوذَا أَرْبَعَ مِئَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ رَجُل مُسْتَلِّي السَّيْفِ". فإحدى العبارتين ههنا محرفة.

قال آدم كلارك في المجلد الثاني من تفسيره ذيل عبارة صموئيل: "لا يمكن صحة العبارتين، وتعيين الصحيحة عسير، والأغلب أنها الأولى، ووقعت في كتب التواريخ من العهد العتيق تحريفات كثيرة بالنسبة إلى المواضع الأخر، والاجتهاد في التطبيق عبث، والأحسن أن يسلم من أول الوهلة الأمر الذي لا قدرة على إنكاره بالظفر، ومصنفو العهد العتيق وإن كانوا ذوي إلهام لكنّ الناقلين لم يكونوا كذلك". انتهى كلامه.

فهذا المفسر اعترف بالتحريف، لكنه لم يقدر على التعيين، واعترف أن التحريفات في كتب التواريخ كثيرة، وأنصف فقال: الأسلم تسليم التحريف من أول الوهلة.


(١) نص السامرية هكذا: "٢ - ونظر وهو ذا بئر في الصحراء وهو ذا هناك ثلاث قطعان غنما رابضة عليها. إن من تلك البئر يسقون القطعان وحجر عظيمة على فم البئر (٣) وتجتمع هناك كل الرعاة ... (٨) فقالوا لا نقدر إلى أن تجتمع الرعاة".

<<  <  ج: ص:  >  >>