للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثامن عشر: "أن اسمه كان هيرود أيضًا".

وأيضًا لم يذكر لفظ "فِيلُبُّس" في طبعات سنة ١٨٢٣ م وسنة ١٨٤٤ م وسنة ١٨٨٢ م، بينما ذكر في طبعات سنة ١٨٢٥ م وسنة ١٨٢٦ م وسنة ١٨٦٥ م وما بعدها.

ومن أجل هذا قال هورن في الصفحة ٦٣٢ من المجلد الأول من تفسيره: "الغالب أن اسم "فِيلُبُّس" وقع في المتن من غلط الكاتجط، فليسقط وكريسباخ قد أسقطه"، وعندنا هذا اللفظ من أغلاط الإنجيليين، ولا نسلم قولهم من غلط الكاتب، لأنه دعوى بلا دليل ويبعد كل البعد أن يقع الغلط من الكاتب في الأناجيل الثلاثة في مضمون واحد.

٢ - ورد في إنجيل لوقا ٧/ ٣١ - طبعة سنة ١٨٢٥، ١٨٢٦ م- هكذا: "ثُمَّ قَال الرَّبُّ: "فَبِمَنْ أُشَبِّهُ أُنَاسَ هذَا الجيلِ؟ وَمَاذَا يُشْبِهُونَ؟ " وهذه الجملة "ثم قال الرب" زيدت تحريفًا، ولذلك وضعت هذه الجملة في طبعتى سنة ١٨٦٥ م و ١٩٨٣ م بين قوسين هلاليين للتنبيه على زيادتها.

قال المفسر آدم كلارك في ذيل هذه الآية: "هذه الألفاظ ما كانت أجزاء لمتن لوقا قط، ولهذا الأمر شهادة تامة، وردَّ كل محقق هذه الألفاظ، وأخرجها بنجل وكريسباخ من المتن". (١)

٣ - ورد في إنجيل متى ٢٧/ ٩: "حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ: "وَأَخَذُوا الثَّلَاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ المُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ" ولفظ (إِرْمِيَا) غلط من الأغلاط المشهورة في إنجيل متى لأن هذا لا يوجد في كتاب أرمياء، ولا يوجد هذا المضمون في كتاب آخر من كتب العهد العتيق بهذه الألفاظ، نعم توجد في الفقرة ١١/ ١٣ من سفر زكريا عبارة تناسب هذه العبارة التي نقلها متى وهي "فَقُلْتُ لهمْ: "إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْزَتِي وَإِلَّا فَامْتَنِعُوا". فَوَزَنُوا أُجْزَتِي ثَلَاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. ١٣ فَقَال لِي الرَّبُّ: "أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ، الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ". فَأَخَذْتُ الثَّلَاثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَألقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ."، لكن بين العبارتين فرق كثير يمنع أن


(١) انظر: إظهار الحق (٢/ ٤٩١ - ٤٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>