للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحكم أن متى نقل عن هذا الكتاب، ومع قطع النظر عن هذا الفرق لا علاقة لعبارة كتاب زكريا عليه السلام بهذه الحادثة التي ينقل فيها متى، وفي هذا الموضع أقوال مضطربة لعلماء المسيحيين سلفًا وخلفًا.

٤ - ورد في رؤيا يوحنا (١/ ١٠ - ١١) - طبعة سنة ١٨٦٥ م، ١٩٨٣ م-: ١٠ - كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ، وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتًا عَظِيمًا كَصَوْتِ بُوقٍ قَائِلًا: "أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ. وَالَّذِي تراهُ، اكْتُبْ فِي كِتَابٍ" إلى آخرها.

فقد ذكرت جملة "الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ" في هاتين الطبعتين محصورة بين قوسين هلاليين للدلالة على زيادتها حسبما هو مذكور في التنبيه في الصفحة الأولى منهما، وأما طبعة سنة ١٨٢٣ م وطبعة سنة ١٨٤٤ م فلم تذكر فيهما الجملة السابقة، فقد وردت فيهما فقرة رؤيا يوحنا (١/ ١٠ - ١١) كما يلي: ١٥١١ - صرت بالروح في يوم الأحد وسمعت خلفي صوتا عظيما مثل بوق (١١) قائلًا: الذي تراه اكتبه في سفر" وقريب منها نص طبعة سنة ١٨٨٢ م.

٥ - ورد في إنجيل متى (٦/ ١٨) - طبعة سنة ١٨٢٥ و ١٨٢٦ م-: "وأبوك الذي يرى في السر يجازيك علانية"، ولفظ علانية إلحاقي.

قال آدم كلارك في ذيل شرح هذه الآية بعد ما أثبت إلحاقيته: "لما لم يكن لهذا اللفظ سند كامل أسقطه كريسباخ ووتستين وبنجل من المتن" انتهى.

ولذلك لا يوجد هذا اللفظ في طبعتى سنة ١٨٢٣ م وسنة ١٨٤٤ م. ونص فقرة إنجيل متى ٦/ ١٨ فيهما كما يلي: "وأبوك الذي ينظر في السر يجازيك"، وكذلك لفظ "علانية" أسقط من طبعة سنة ١٨٨٢ م.

أما في طبعتي سنة ١٨٦٥ م وسنة ١٩٨٣ م فقد وضع هذا اللفظ فيهما بين قوسين هلالين للدلالة على زيادته وأنه ليس له وجود في أقدم النسخ وأصحها، ونص الفقرة السابقة فيهما كما يلي: "فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ (عَلَانِيَةً)." (١)


(١) إظهار الحق (٥٠٥، ٥٠٩ - ٥١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>