ولكن التوراة تناقض ذلك فتنسب إلى الله الندم على أمور صنعها، ومن ذلك ندمه على اختيار شاول للك بني إسرائيل، حيث يقول:"وَكَانَ كَلَامُ الرَّبِّ إِلَى صَمُوئِيلَ قَائِلًا: ""نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكًا، لأنهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلَامِي". " (صموئيل (١) ١٥/ ١٠)، فهل الله يندم أم لا؟ .
٣ - وتذكر التوراة أن الله لا يرى "١٥ حَقًّا أَنْتَ إِلهًا محُتجِبٌ يَا إِلهَ إِسْرَائِيلَ المخَلِّصَ. " (إشعيا ٤٥/ ١٥)، والإنسان لا يقدر على رؤيته، فقد قال الله لموسى: "٢٠ وَقَال: "لَا تَقْدِرُ أَنْ ترَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لَا يَرَانِي وَيَعِيشُ"." (الخروج ٣٣/ ٢٠).
لكن الأسفار التوراتية تذكر كثيرين رأوا الله، منهم شيوخ بني إسرائيل "ثُمَّ صَعِدَ مُوسَى وَهَارُونُ وَنَادَابُ وَأَبِيهُو وَسَبْعُونَ مِنْ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ، ١٠ وَرَأَوْا إِلهَ إِسْرَائِيلَ" (الخروج ٢٤/ ٩)، ومنهم يعقوب فقد رآه حين صارعه "٣٠ فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ "فَنِيئيلَ" قَائِلًا: "لأَنِّي نَظَرْتُ الله وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي"." (التكوين ٣٢/ ٣٠).
وقد يزعم البعض أن الذين رأوا الله رأوه حال تجسده، ولم يروه على هيئته وفي صورة مجده، ويرون أن المنفي رؤيته هو الله في مجده، وهذا التفريق لا دليل عليه، وتدحضه النصوص التي تحدثت عن أناس رأوا الله في صورة مجده.