كل حال مناقض لما جاء في سفر الأيام، وفيه "وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعَةُ آلَافِ مِذْوَدِ خَيْل وَمَرْكَبَاتٍ، وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ"(الأيام (٢) ٩/ ٢٥).
ويحاول القس استانلي شوبرج كبير قساوسة السويد إزالة هذا التناقض في مناظرته مع العلامة ديدات، فيقول في محاولة يائسة منه تدعو للضحك:"إن هذا يبرهن على بركة الله، في البداية كان عند سليمان أربعة آلاف مذود، زادت إلى أربعين ألف مذود بانتهاء العام". (١)
٣ - وتتحدث الأسفار عن غنائم داود التي غنمها من ملك صوبة، فيقول سفر صموئيل:"وَضرَبَ دَاوُدُ هَدَدَ عَزَرَ بْنَ رَحُوبَ مَلِكَ صُوبَةَ حِينَ ذَهَبَ لِيَرُدَّ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ. فَأَخَذَ دَاوُدُ مِنْهُ أَلْفًا وَسَبْعَ مِئَةِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِل. وَعَرْقَبَ دَاوُدُ جَمِيعَ خَيْلِ المُرْكَبَاتِ وَأَبْقَى مِنْهَا مِئَةَ مَرْكَبَةٍ."(صموئيل (٢) ٨/ ٣ - ٤)، فقد أخذ منه ١٧٠٠ فارس، سوى ما أخذه من راجلته.
وهذه الأرقام لا تتفق مع الأرقام التي ذكرها سفر الأيام، حين جعل الفرسان المأسورين ٧٠٠٠ فارس، عدا ما أخذه من راجلته، فقال:"وَضَرَبَ دَاوُدُ هَدَرَ عَزَرَ مَلِكَ صُوبَةَ فِي حَمَاةَ حِينَ ذَهَبَ لِيُقِيمَ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ، وَأَخَذَ دَاوُدُ مِنْهُ ألفَ مَرْكَبَةٍ وَسَبْعَةَ آلَافِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِل، وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خَيْلِ المُرْكَبَاتِ وَأَبْقَى مِنْهَا مِئهَ مَرْكَبَةٍ."(الأيام (١) ١٨/ ٣ - ٤).
٤ - ويقص سفر صموئيل عن حرب أرام مع بني إسرائيل، فيقول:"وَقَتَلَ دَاوُدُ مِنْ أَرَامَ سَبْعَ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ فَارِسٍ"(صموئيل (٢) ١٠/ ١٨).
ثم أعادت الأسفار ذكر حرب إسرائيل مع أرام فقال كاتب سفر الأيام:"وَهَرَبَ أَرَامُ مِنْ أَمَامِ إِسْرَائِيلَ، وَقَتَلَ دَاوُدُ مِنْ أَرَامَ سَبْعَةَ آلَافِ مَرْكَبَةٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ رَاجِل"(الأيام (١) ١٩/ ١٨).
وبين السفرين تناقض واضح في نقطتين:
(١) انظر: مناظرتان في استكهولم، أحمد ديدات، ص (٦٠).