توقف المحققون مليًا عند التناقض في نسب المسيح، وقد استوقفتهم ملاحظات منها:
١ - أن متى ولوقا اتفقا في ابتداء النسب بيوسف النجار، ثم افترقا ليلتقيا من جديد بزربابل بن شألتئيل، حيث جعله متى الجد العاشر ليوسف النجار، فيما جعله لوقا الجد التاسع عشر ليوسف.
ثم اختلف الإنجيليان من جديد اختلافًا كبيرًا، فقد جعل متى المسيح من ذرية ملوك بني إسرائيل سليمان ثم رحبعام ثم أبيا ثم أسا ثم يهوشافاط .... ، بينما يجعله لوقا من نسل ناثان بن داود، وليس في أبنائه من ملك علي بني إسرائيل.
٢ - ولا يعقل أن يكون المسيح من ذرية أخوين، أي سليمان وناثان ابنا داود - عليه السلام -، كما لا يعقل أيضًا ذات الأمر بخصوص زربابل وأبوه شألتئيل، فإما أن يكونوا (المسيح وزربابل وشألتئيل) من نسل سليمان أو من ذرية أخيه ناثان.
٣ - وأيضًا بلغ الاختلاف بين القوائم الثلاث مدى يستحيل الجمع فيه على صورة من الصور، فالاختلاف في أعداد الأجيال كما الأسماء، وثمة خلل في الأنساب وإسقاط لعدد من الآباء.
٤ - وقد حرص متى على تقسيم سلسلة الأنساب التي ذكرها إلى ثلاثة مجموعات في كل منها أربعة عشر أبًا فيقول: "فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلًا، وَمنْ دَاوُدَ إِلَى