بيانه: ومن المعروف تاريخيًا أنه ليس هناك ملك في هذه الفترة من تاريخ مصر يحمل اسم (سوا) ومن هنا حاول بعض الباحثين أن يقرنوا هذا ال (سوا) ب (سيبه)(تورتان مصر) الذي تشير إليه حوليات العاهل الأشوري (سرجون الثاني)(٧٢٢ - ٧٠٥ ق. م) بأنه خرج من (ربيجو)(وهي رفح المصرية على المقربة من حدود فلسطين) مع (هنو) ملك غزة لكي يقوما بمعركة حاسمة وكان (هنو) قد هرب في عهد تجلات بلاسر الثالث) (٧٢٧ - ٧٢٧ ق. م) إلى مصر.
ويرى (سير ألن جاردنر) أنه ليس من الممكن أن يكون (سوا) أو (سيبه) من الناحيتين اللغوية والتاريخية الملك الأثيوبي (شبكو)(٧١٦ - ٦٩ من. م) ومن ثم فهذه -في أغلب الأمر- أسماء قواد، وذلك لأن الاسم (سوا) لا يمكن أن يكون (شبكو) كما أن (شبكو) نفسه لم يحكم مصر إلا في حوالي ٧١٥ ق. م (أو ٧١٦ ق. م)، وأن طلب المساعدة إنما تم قبل ذلك بعقد من الزمان في حوالي عام ٧٢٥ ق. م
ويرى (أوسترلي) أنه واحد من أمراء الدلتا، بل ربما -فيما يرى جيمس هنري برستد، وهوجرفنكلر، وغيرهما- كان حاكمًا لولاية (موصرو) والتي تقع في شمال بلاد العرب، وتحمل اسمًا مشابهًا لاسم مصر
ويرى (كتشن) أن طلب (هوشع) ملك إسرائيل في عام ٧٢٥ ق. م، مساعدة (سوا) ملك مصر -طبقًا لرواية سفر الملوك الثاني- إنما تقع في عهود أوسركون الرابع) (٧٣٠ - ٧١٥ ق. م) ملك تانيس وبوباسته (من الأسرة الثانية والعشرية) و (أيوب وت الثاني) ملك (لينتو بوليس)(من الأسرة الثالثة والعشرين) و (تف تخت)(٧٢٨/ ٧٢٧ - ٧٢٠ ق. م) ملك سايس (من الأسرة الرابعة والعشرين) وأن كل الأسس التاريخية والجغرافية والنصية والسياسية تجعل من (أوسكرن الرابع) أفضل المرشحين لأن يكون (سوا).
ويدل لقب (سوا) هذا واسمه على أنه ليس هو (سيبه) وتورتان مصر (قائد جيش مصر)، الذي ذكته حوليات سرجون الثاني ملك آشور في عام ٧٢٠ ق. م، فقائد الجيش