ليس هو الفرعون، فضلًا عن أن اسم هذا القائد إنما يقرأ، وليس (سيبه)، وأخيرًا فإن النص العبري لن يقرأ (وزير مصر) كما اقترح البعض.
ويعارض (كتشن) كذلك في أن يكون (سوا) هو (أيوبوت الثاني) وأما (تف نخت) فهناك من يقترحه على أساس أن فترة حكمه كملك (٧٢٨/ ٧٢٧ - ٧٢٠ ق. م) تتناسب والحادث موضوع المناقشة، كما أن هناك من يقترح توحيد الكلمة العبرية (سوا)، وتفسر على أنها الأصل للاسم الحوري للملك (تف نخت)، إلا أن ذلك خيالًا واسعًا كما أنه غير مقبول بصفة عامة، هذا فضلًا عن أن الحكام والكتاب الأجانب لا يشيرون إلى الفراعين المصريين إلا بأسمائهم التي ترد في خراطيشهم وفي العصر المتأخر (من الأسرات ٢٢ إلى ٢٦) بأسمائهم الشخصية فحسب، ومن ثم فإن (سوا) لا يمكن أن يكون (سيبه).
وهناك من يقترح أن يقرأ نص سفر الملوك الثاني (١٧: ٤)(أن يوسِّع قد أرسل رسلًا إلى سايس، إلى ملك مصر) ومعنى هذا أنه ترك الملك (تف- نخت) دون أن يسميه، وأن (تف نخت) كان أقوى من كل من (أوسركون الرابع) و (إيو بوت الثاني) ورغم أن ذلك ربما كان صحيحًا إلى حد ما، فإن إمارة (تف نخت) إنما تقع في غريب الدلتا، فضلًا عن أنها ليست أكبر بكثير من المساحة التي كان يحكمها (أوسركون الرابع) كوريث للأسرة الثانية والعشرين (٢٣٤ وأما عن محاولة معاملة (سايس) مع (تف نخت)، فهناك عقبات كؤود تقف أمامها وهي:
(أ) أننا نجد من الناحية الجغرافية أن (سايس) بعيدة جدًّا بدرجة لا تسمح ل (تف نخت) تقديم العون لملك إسرائيل.
(ب) أن قراءة (سوا) في نص الملوك الثاني (١٧: ٤) على أنها (سايس) تتطلب تنقيحًا في النص لا مبرر له، بل ليس هناك حاجة إلى ذلك مطلقًا، ذلك لأن (سوا) اسم شخص، و (سايس) اسم مكان.
(ج) أن هناك تخالفًا قائمًا (منذ أوسركون الثاني وتكلوت الثاني) بين ملوك الأسرة الثانية والعشرين والعبرانيين، ولم تكن إمارة سايس معروفة حتى تلك اللحظة في البلاط