للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تم الاعتراف به بكل وضوح.

إن هذا النص إنما هو جزء من وثيقة رسمية أعلنها مؤتمر لرجال الدين المسيحي وتم التصويت عليها وصدرت عن المؤتمر الفاتيكاني المشار إليه بأغلبية ٢٣٤٤ صوتًا ضد ستة أصوات فقط عارضت إصداره.

ولو عن لأحد أن يتشكك في هذا القرار الصادر بمثل هذه الأغلبية لقطع الشك باليقين ما حرره أصحاب القداسة (الكاردينال ويبر) مصاغًا في الجملة التي كتبها يقول فيها بهذا الصدد ما نصه كما يلي: (إن أسفارًا معينة في التوراة اليهودية موجودة بالتوراة في الوقت الحالي وبها شوائب تنتقص مصداقيتها).

لقد ورد تعبير (ظاهر البطلان والخطأ) في صلب الوثيقة الفاتيكانية وورد تعبير (التوراة اليهودية في الوقت الحالي بها شوائب تنقص مصداقيتها) ربما تحاول الإيهام بأن هذا الاتهام إنما يلتصق فقط بالتوراة في نصوصها العبرية باعتبار أن النص العبري من التوراة فقط هو موضوع ذلك القرار الذي يدمغ بعض نصوصها بالنقص والبطلان والخطأ. (١).


(١) التوراة والأناجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث ٧٧ - ٧٨.
ثم ننقل من مجلة المنار من (شبهات التاريخ على اليهودية والمسيحية) ولما قام الفيلسوف تولستوي الروسي يفند تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية، ويبين بطلان الديانة المسيحية- انتصر له المتعلمون للعلوم والفنون حتى تلامذة المدارس وتلميذاتها، فهذا هو شأن الديانة المسيحية كلما ازداد المرء علمًا ازداد عنها بعدًا؛ وإنما كانت أوربا مسيحية أيام كانت في ظلمات الجهل والغباوة، وبعكسها الديانة الإسلامية هي حليفة العلوم، وقد كانت أمتها في عصور المدنية والعلم أشد تمسكًا بالدين، وصارت تبعد عن الدين كلما بعدت عن العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>