سادسًا: من ناحية الثياب الكهنوتية لم يلتزم البروتستانت بهذه الثياب؛ ذلك لأن يسوع اختار تلاميذه من عامة اليهود من صيادي السمك وأوصاهم قائلا:"اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ."(متى ١٠/ ٧)
ولذلك فهم لا يعرفون إلا بالكرازة، وسرعان ما يختلطون بالناس، والناس يألفونهم ويتيحون لهم فرص العمل دون أن ينكشف أمرهم.
والحقيقة أن البروتستانت لم يغيروا شيئا من الاعتقاد بأن الكتب المقدسة هي نبراس الهداية في طريق العلم البشري، بل إنهم فقط قالوا بمنع غلو الرؤساء في سلطتهم، أو بمعنى آخر كانت حركة لإصلاح الكنيسة لا إصلاحا للمسيحية وإرجاعها إلى أصولها النقية، وأيضًا فتحوا باب العداوة بينهم وبين غيرهم من الطوائف المسيحية.
لذلك بقيت الموضوعات الجوهرية في الديانة النصرانية كما هي، مثل الآتي:
١ - التثليث ومدى سلامة قرارات المجامع السابقة في العقيدة.