كتاب موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

٢ - شبهة: حول العرش وأنه محمول على حيوانات. - الوجه الأول: تفسير الآية على ما ورد عن أهل العلم مع تحقيق القول الصحيح فيها. - ج: 3 - ص: 185

وعن مكحول قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن في حملة العرش أربعة أملاك: ملك على صورة سيد الصور وهو ابن آدم، وملك على صورة سيد السباع وهو الأسد، وملك على صورة سيد الأنعام وهو الثور، في زال غضبان منذ يوم عبد العجل إلى ساعتي هذه، وملك على صورة سيد الطير وهو النسر". (١)

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على أصحابه فقال ما جمعكم؟ فقالوا: اجتمعنا نذكر ربنا، ونتفكر في عظمته فقال: لن تدركوا التفكير في عظمته، ألا أخبركم ببعض عظمة ربكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إن ملكًا من حملة العرش يقال له: إسرافيل، زاوية من زوايا العرش على كاهله، قد مرقت قدماه في الأرض السابعة السفلى، ومرق رأسه من السماء السابعة العليا، في مثله من خليقة ربكم. (٢)

وعَنْ أُمِّ سَعْدٍ اِمْرَأةٍ مِنْ الْمُهَاجِرَاتِ قَالتْ: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الْعَرْشُ عَلَى مَلَكٍ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ فِي صُورَةِ دِيكٍ، رِجْلاهُ فِي التُّخُومِ السُّفْلَى، وَعُنُقُه مَثْنِيةٌ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَجَنَاحَاهُ فِي الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، فَإِذَا سَبَّحَ اللهَ ذَلِكَ الْمَلَكُ، لَمْ يَبْقَ شَيءٌ إِلَّا سَبَّحَ". (٣)

---

(١) موضوع. أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٣٣١) من طريق ركن الشامي، عن مكحول به.
وفي سنده علتان: الأولى: ركن الشامي وهاه ابن المبارك، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال النسائي والدارقطني: متروك، وقال البخاري: منكر الحديث. وأحاديثه عن مكحول فيها مناكير. لسان الميزان ٢/ ٤٦٢، التاريخ الكبير ٣/ ٣٤٣، الكامل في الضعفاء ٣/ ١٦٠.
والثانية: الانقطاع يبن مكحول وبين النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) ضعيف. أخرجه أبو الشيخ في كتاب العظمة (٢٨٣)، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ٦٥ من طريق شهر بن حوشب، عن ابن عباس به. وإسناده ضعيف.
فيه شهر بن حوشب: ضعيف.
(٣) ضعيف جدًّا. أخرجه ابن أبي شيبة في العرش (٦٨) من طريق حدثنا داود بن عبد الرحمن المكي، عن محمد بن زاذان، أنه أخبره عن أم سعد به.
فيه محمد بن زاذان: متروك.