للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا كنا ندين المبادئ بالعنف والإرهاب، فلا شك أن من يفعل ذلك ردًا ودفاعًا عن النفس يختلف عنه، وحتى حينما ندين من يرد العنف بمثله، فيجب على الأقل أن ندين أكثر البادئ بالعدوان.

وإذا كنا نقف موقف التحفظ أو التردد أو حتى الإدانة تجاه من دافع عن حق مختلف في أحقيته، أو ما زال بحاجة إلى إثبات واعتراف، فليس من العدل في شيء أن نستنكر على من يسعى إلى حق لا غبار عليه، ولا نزاع في مشروعيته، وهكذا.

والأدهى والأمر هو أن يدان المظلوم المعتدى عليه ويسمى إرهابيًّا، ويسكت تمامًا عن ظالمه وعن الظلم الذي الحق به، بل قد يحظى ظالمه بالتأييد والدعم والمساندة (١).


(١) مجلة كلية أصول الدين والدعوة - العدد ٢١/ الجزء الثاني ص ٩١٢ - ٩١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>