٤ - العفو عند المقدرة: إن في قضية أسرى بدر التي لام القرآن المسلمين عليها، ورد الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أهل مكة يوم الفتح لدليلًا على اقتناع الخصوم بسماحة الإسلام.
٥ - المعاملة الحسنة: إن الدول التي دخلها الفاتحون لم يفرضوا الإسلام على أهلها قهرًا، بل خيروهم بعد إعلانهم لمبدئهم الا وهو إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، أو الجزية، أو القتال لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى لقوله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦١)} (الأنفال: ٦١)، وقال أيضًا: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (١٩٠)} (البقرة: ١٩٠).
٦ - قوة الإسلام نفسه: إن الله تعالى قد تكفل بحفظ القرآن وشريعته ونصر الرسول والصديق إذ هما في الغار، ونصر جنده يوم الأحزاب وحده.
٧ - اعتراف أعداء الإسلام بقوة ومبادئ الإسلام وصراحته في معالجة الأمور وموقفه الواضح تجاه أمر القتال أو الاستعداد له، قال تعالى:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}(الأنفال: ٦٠).
٩ - وفي إفريقيا فيما وراء الصحراء لم يسجل في التاريخ قتال ولا معارك إسلامية استعان بها التابعون في حمل الرسالة إلى إفريقيا، ومع ذلك فنسبة المسلمين في هذه القارة تنوف اليوم على ٦٢%.