للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وعنه أيضًا: قال كان بعيدَ ما بين المنكبين، عظيم الجُمّة (١) إلى شحمة أذنيه، عليه حُلّة (٢) حمراء، ما رأيت شيئًا قطُّ أحسنَ منهُ (٣).

٣ - وسئل البراء أكان وجهُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مثلَ السّيف؟ قال: لا، بل مثلُ القمر.

٤ - وعن كعب بن مالك قال: "كان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إذا سُر، استنار وجهُه، حتى كأنه فلقةُ (٤) قمَر" (٥).

٥ - وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ضخْمَ الرأس والقدمين، لم أر قبلَه ولا بعدَهُ مِثلهُ، وكان بسطَ الكفّين (٦)، ضخمَ اليدين.

وسُئل عن شعره فقال: كان شعرًا رجِلًا. (٧) ليس بالجعد. (٨) ولا بالسّبط بين أذنيه وعاتقه. (٩)

٦ - وعن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال: "كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ضليعَ الفمِ، أشكلَ العينينِ، مَنهُوسَ العقِبينِ".

وفسّرها سماك بن حرب فقال: واسعُ الفمِ، طويلُ شقّ العين، قليلُ لحمِ العقِب (١٠).

٧ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بالطويل البائِن (١١)، ولا بالقصيرِ، ولا بالأبيض الأمهق (١٢)، ولا بالآدم (١٣) ولا بالجعد القطَطَ (١٤)، ولا بالسبِط (١٥) " (١٦).


(١) الجُمّة: الشعر الذي نزل إلى المنكبين.
(٢) الحُلّة: ثوبين من جنس واحد.
(٣) رواه البخاري (٣٥٥١) ومسلم (٢٣٣٧) واللفظ له.
(٤) فلقة: قطعة.
(٥) رواه البخاري (٣٥٥٦)، ومسلم (٢٧٦٩).
(٦) بسط الكفين: ليونتهما.
(٧) رجلًا: أي إذا مشط كان بين السبوطة والجعودة.
(٨) الجعد: هو الذي يتجعد، أي يلتوي ويتقبض كشعور السودان.
(٩) رواه البخاري (٥٩٠٥ - ٥٩١٢)، ومسلم (٢٣٣٨).
(١٠) رواه مسلم (٢٣٣٩).
(١١) البائن: المفرط في الطول مع اضطراب القامة.
(١٢) الأمهق: الأبيض الشديد البياض، الذي لا تخالطه حمرة.
(١٣) الآدم: الأسمر.
(١٤) القطط: شديد الجعودة.
(١٥) السبط: هو الذي يسترسل فلا ينكسر منه شيء.
(١٦) رواه البخاري (٣٥٤٨)، ومسلم بمعناه (٢٣٣٧، ٢٣٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>