للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - وعنه - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أزهرَ اللون (١)، كأنّ عرقَه اللؤلؤ (٢)، إذا مشى تكفّأ (٣)، وما مسستُ دِيباجةً ولا حريرًا ألْينَ من كفّ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا شمَمْتُ مسكًا ولا عنبرة أطيبَ من رائحةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. (٤)

٩ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: "دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقَال (٥) عندنا، فعرَق وجاءت أمّي بقارورة فجعلت تسلُتُ (٦) العرَق فيها؛ فاستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أُمّ سليم، ما هذا الذي تصنعين؟ قالت هذا عرقُك نجعله في طِيبنا وهو أطيب من الطّيب (٧).

١٠ - "كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يعرفُ بريح الطيبِ إذا أقبل" (٨).

١١ - وفي حديث أمّ مَعبد المشهور، لمّا مرّ بها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في الهجرة هو وأبو بكر - رضي الله عنه -، ومولاه، ودليلُهم، وجاء زوجها فقال: "صفيه لي يا أم معبد" فقالت: رأيت رجلًا ظاهرَ الوَضاءة، حُلوَ المنطق (٩)، فصلٌ (١٠) لا نزرٌ ولا هذرٌ (١١)، كأن منطقَه خرزاتُ نظْمٍ يتحدّرن" (١٢).


(١) أزهر اللون: أبيض مستنير، وهو أحسن الألوان.
(٢) أي في الصفاء والبياض.
(٣) أي يتمايل إلى قدام.
(٤) رواه مسلم (٢٣٣٠).
(٥) أي نام للقيلولة.
(٦) السلت: هو التنحية والإزالة.
(٧) رواه البخاري بمعناه (٥٩٢٥)، ومسلم (٢٣٣١)، واللفظ له.
(٨) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٦٨٥٨)، والدارمي (٦٥) مرسلًا، وحسنه الألباني بمجموع طرقه كما في الصحيحة (٢١٣٧).
(٩) أي: لذيذ الكلام.
(١٠) أي قوله فصل: حق ليس بباطل.
(١١) النزر: القليل الذي يدل على العيّ، والهذر: الكثير.
(١٢) رواه الحاكم في المستدرك (٤٢٧٤). وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبيّ

<<  <  ج: ص:  >  >>