تقولين قولًا لست أعلم ما الذي ... يكون وما هو كائن قبل ذلك
فإن كنت ضيعت الذي كان بيننا ... من العهد والميثاق في ظل دارك
فمثلك قد أصبت عند كل حله ... ومثلي لا يستام عند الفوارك
فقالت له أيضًا أم قبال:
عليك بآل زهرة حيث كانوا ... وآمنة التي حملت غلاما
يرى للمهدي حين يرى ... عليه ونور قد تقدمه أماما
فيمنع كل محصنة حر يد ... إذا ما كان مرتديًا حساما
وتحقره الشمال وبان منها ... رياح الجدب تحسبه قتاما
فأنجبه ابن هاشم غير شك ... وءادته كريمته هماما
فكل الخلق يرجوه جميعًا ... يسود الناس مهتديًا إماما
براه الله من نور مصفي ... فأذهب نوره عنا الظلاما
وذلك صنع ربك إذ حباه ... إذا ما سار يومًا أو أقاما
فيهدي أهل مكة بعد كفر ... ويفرض بعد ذلكم الصياما
وقال عبد المطلب:
دعوت ربي مخفيًا وجهرا ... أعلنت قولي وحمدت الصبرا
يا رب لا تنحر بني نحرًا ... وفاده بالمال شفعًا ووترا
أعطيتك من كل سوام عشرًا ... أو مائة دهما وكمتا وحمرا
معروفة أعلامها وصحرا ... لله من مالي وفاء ونذرا
عفوا ولم تشمت عيونًا خزرا ... بالواضح الوجه المزين عذرا
فالحمد لله الأجل شكرا ... أعطاني البيض بني زهرا
ثم كفاني في الأمور أمرا ... قد كان أشجاني وهد الظهرا
فلمست والبيت المغطى سترا ... واللات والركن المحاذى حجرا