للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه إلا يونس بن إبي إسحاق، ولا عن يونس إلا عبد الرحمن بن غزوان المعروف بقراد. مسند البزار ٣٠٩٦.
قال الترمذي: حسن غريب لا يُعرف إلا من هذا الوجه، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي قائلًا: أظنه موضوع، فبعضه باطل، قلت: ورجال إسناده ثقات، لكن الحديث استنكره جماعة عن قراد.
قال الخطيب: قال الأصم: سمعت العباس - أي الدوري - يقول: ليس في الدنيا يحدث به غير قراد أبي نوح، وسمع هذا أحمد ويحيى بن معين من قراد.
وزاد ابن عساكر بعد أن ساق هذا القول فقال: وقالا: إنما سمعناه من قراد؛ لأنه من الغرائب والأفراد التي تفرد بروايتها عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه.
وقد استنكر كثير من النقاد هذا الحديث جملة ومشاه آخرون ولكن ضعفوا الزيادة التي فيها ذكر بلال وأبي بكر.
وقال الذهبي في تعليقه على المستدرك ٢/ ٦١٥: أظنه موضوعًا فبعضه باطل، وقال في تاريخ الإسلام ١/ ١٣: وهو حديث منكر جدًا.
وقال السخاوي: ووقع في خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - مع عمه إلى الشام وقصة بحيرى الراهب مما أورده ابن إسحق معضلًا، وقراد أبي نوح واسمه عبد الرحمن بن غزوان وهو ممن خرج له البخاري ووثقه جماعة من الأئمة الحفاظ، ولم أر فيه جرحًا، ومع هذا ففي حديثه هذا غرابة، ولذا قال الترمذي: إنه حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقال عباس الدوري: ليس في الدنيا أحد يحدث به غيره وقد سمعه منه أحمد وابن معين لغرابته وانفراده به، حكاه البيهقي وابن عساكر، وأبو موسى: إما أن يكون تلقاه من النبي - صلى الله عليه وسلم - فيكون أبلغ، أو من بعض كبار الصحابة أو كان مشهورًا أخذه بطريق الاستفاضة، وبالجملة فلم تذكر الغمامة في حديث أصح من هذا. المقاصد الحسنة ١/ ٣٥.
وضعَّف القصة الدكتور: أكرم ضياء العمري: قال:
وقصة بحيرى لا تثبت أمام النقد الحديثي (انظر: مرويات السيرة النبوية بين قواعد المحدثين وروايات صـ ٣٠)، وأبطلها عبد العزيز راشد (أصول السيرة المحمدية صـ ٢٢)
وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٢/ ٢١٣، ٢٦٦: "فيه من الغرائب أنه من مرسلات الصحابة، فإن أبا موسى الأشعري راوي الحديث إنما قدم في سنة خيبر، سنة سبع من الهجرة، ولا يلتفت إلى قول ابن إسحاق في جعله له من المهاجرة إلى أرض الحبشة من مكة. وعلى كل تقدير فهو مرسل. وقال أيضًا: وهو إسناد صحيح، ولكن في متنه غرابة قد بسط الكلام عليه في موضع آخر، وفيه ذكر الغمامة ولم أرها ذكرًا في حديث ثابت أعلمه سواه. الفصول ١/ ١١٦.
وقال ابن سيد الناس: ليس في إسناد هذا الحديث إلا من خرج له في (الصحيح) وعبد الرحمن بن غزوان أبو نوح ثقة وقد انفرد به البخاري ويونس بن أبي إسحق تفرد به مسلم ومع ذلك فيه نكارة وهي إرسال أبي بكر

<<  <  ج: ص:  >  >>