قال ابن القيم في زاد المعاد: وقع في كتاب الترمذي وغيره أنه بعث معه بلالًا وهو من الغلط الواضح فإن بلالًا إذ ذاك لعله لم يكن موجودًا وإن كان فلم يكن مع عمه ولا مع أبي بكر، وذكر البزار في مسنده هذا الحديث ولم يقل: وأرسل معه عمه بلالًا ولكن قال رجلًا. وقال ابن حجر: وحديث أبي موسى الأشعري أخرجه الترمذي وغيره ولم يسم فيها الراهب وزاد فيها لفظة منكرة وهي قوله: وأتبعه أبو بكر بلالًا وسبب نكارتها أن أبا بكر حينئذ لم يكن متأهلًا ولا اشترى يومئذ بلالًا، وقد وردت هذه القصة بإسناد رجاله ثقات إلا أن يحمل على أن هذه الجملة الأخيرة مقتطعة من حديث آخر أدرجت في هذا الحديث. وفي الجملة هي وهم من أحد رواته. الإصابة ١/ ١١٨، وفتح الباري ٨/ ٥٨٧. وقال البيهقي هذه قصة مشهورة عند أهل المغازي، وقال السيوطي: ولها شواهد عدة تقضي بصحتها. انظر: (الخصائص الكبرى ١/ ١٤٠)، دفاع عن الحديث النبوي والسيرة ١/ ٧٠، وجامع الأحاديث (٣٥/ ٤٦٥)، وكشف الخفاء ١/ ١٤١).