وروى عباسٌّ، عن ابن معينٍ، قال: سلمة الأبرش رازي يتشيع، قد كتب عنه، وليس به بأس. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أبو زرعة: كان أهل الري لا يرغبون فيه لسوء رأيه وظلم فيه. وقيل: كان حافظًا يحفظ من مرة. ميزان الاعتدال (٢/ ١٩٢). فأقل ما يقال في حاله أنه صدوقٌ كثير الخطأ كما قال الحافظ. التقريب (٢٥٠٥). فبهذا يتبين أن النقل عن ابن عباس لا يصح. (١) الطبقات الكبرى (١/ ٤٦) من طريق هشام بن محمد عن أبيه عن أبي صالح عنه به. قلت: وهذا سند أيضًا لا يصح به نقل عن ابن عباس؛ مسلسل بالعلل، وإليك البيان: العلة الأولى: هشام بن محمد بن السائب الكلبي. قال أحمد بن حنبل: إنما كان صاحب سمر ونسب، ما ظننت أن أحدًا يحدث عنه. وقال الدارقطني وغيره: متروك. وقال ابن عساكر: رافضي، ليس بثقة. ميزان الاعتدال (٤/ ٣٠٤) العلة الثانية: أبو النضر محمد بن السائب الكلبي. قال سفيان: قال الكلبي: قال لي أبو صالح: انظر كل شيء رويت عنى عن ابن عباس فلا تروه. وقال البخاري: أبو النضر الكلبي تركه يحيى وابن مهدى. ثم قال البخاري: قال علي: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال لي الكلبي: كل ما حدثتك عن أبي صالح فهو كذب. وقال ابن معين: قال يحيى بن يعلى، عن أبيه، قال: كنت أختلف إلى الكلبي أقرأ عليه القرآن، فسمعته يقول: مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ، فأتيت آل محمد - صلى الله عليه وسلم - فتفلوا في فيَّ، فحفظت ما كنت نسيت. فقلت: لا والله، لا أروي عنك بعد هذا شيئًا، فتركته. ميزان الاعتدال (٣/ ٥٥٧). قلت: وهذا يدل على رفضه وخبث مذهبه. =