وقال ابن حبان: كان الكلبي سبائيًّا من أولئك الذين يقولون: إن عليًا لم يمت، وإنه راجع إلى الدنيا ويملؤها عدلًا كما ملئت جورًا، وإن رأوا سحابةً قالوا: أمير المؤمنين فيها. قال التبوذكي: سمعت همامًا يقول: سمعت الكلبي يقول: أنا سبائي. قال الحسن بن يحيى الرازي الحافظ، حدثنا علي بن المديني، حدثنا بشر بن المفضل، عن أبي عوانة، سمعت الكلبي يقول: كان جبرائيل يملي الوحي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - الخلاء جعل يملي على علي. وقال ابن معين: الكلبي ليس بثقة. وقال الجوزجانى وغيره: كذاب. وقال الدارقطني وجماعة: متروك. وقال ابن حبان: مذهبه في الدين ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه. يروي عن أبي صالح، عن ابن عباس التفسير. وأبو صالح لم ير ابن عباس، ولا سمع الكلبي من أبي صالح إلا الحرف بعد الحرف، فلما احتيج إليه أخرجت له الأرض أفلاذ كبدها. لا يحل ذكره في الكتب، فكيف الاحتجاج به! ميزان الاعتدال (٣/ ٥٥٩). العلة الثالثة: أبو صالح باذام، ضعفه البخاري. وقال النسائي: باذام ليس بثقة. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه تفسير. وقال يحيى القطان: لم أر أحدًا من أصحابنا ترك أبا صالح مولى أم هانئ. وقال زكريا بن أبي زائدة: كان الشعبي يمر بأبي صالح فيأخذ بأذنه فيهزها، ويقول: ويلك! تفسر القرآن وأنت لا تحفظ القرآن. وقال إسماعيل بن أبي خالد: كان أبو صالح يكذب، فما سألته عن شيء إلا فسره لي. وروى ابن إدريس، عن الأعمش، قال: كنا نأتي مجاهدًا فنمر على أبي صالح وعنده بضعة عشر غلامًا، ما نرى أن عنده شيئًا. وقال سفيان: قال الكلبي: قال لي أبو صالح: كل ما حدثتك كذب. وروى مفضل بن مهلهل، عن مغيرة، قال: إنما كان أبو صالح صاحب الكلبي يعلم الصبيان وضعف تفسيره. وقال ابن معين: إذا روى عنه الكلبي فليس بشيء. وقال عبد الحق في أحكامه: ضعيف جدًّا، فأنكر هذه العبارة عليه أبو الحسن بن القطان. ميزان الاعتدال (١/ ٢٩٦). وقال العقيلي: قال مغيرة: إنما كان أبو صالح يعلم الصبيان، وكان يضعف تفسيره، وقال: كتب أصابها ويعجب ممن يروي عنه، ولما قال عبد الحق في الاحكام: إن أبا صالح ضعيف جدا أنكر عليه ذلك ابن القطان في كتابه وقد قال الجوزقاني: إنه متروك، ونقل ابن الجوزي عن الأزدي أنه قال: كذاب، وقال الجوزجاني: كان يقال له ذو رأي غير محمود، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. تهذيب التهذيب (١/ ٣٦٥). العلة الرابعة: الانقطاع بين أبي صالح وابن عباس. =