ويلوم بني إسرائيل على إفسادهم في الأرض بعد مجيء رسل الله إليهم. ... من روح التربية والتوجيه، أضف إلى هذه ما تحتوى عليه التوراة من سوء مخاطبة "قابين" الرب، فترى في العبارة التي فوق الخط:"أحارس أنا لأخي" فيها فظاظة، لو صدرت من إنسان لأبيه لعد عاقًّا جافًّا فظًّا غليظًّا فكيف تصدر من "مربوب" إلى "ربه" وخالقه .. ؟ !
ولكن هكذا تنهج التوراة، فلا هي تعرف قدر الرب ولا من تنقل عنه حوارًا مع الرب، ولا غرابة في هذا، فالتوراة تذكر أن موسى أمر ربه بأن يرجع عن غضبه على بنى إسرائيل؛ بل تهديده إياه - سبحانه - بالاستقالة من النبوة إذا هو لم يستجب لأمره.
وأيضًا هذه بعض الأسئلة:
١ - بمقابلة أكثر من نسخة تجد اختلافًا في الألفاظ والكلمات، فبعد هذا الاختلاف يكون كتابًا مقدسًا؟ ! ؟ ! ! !
مثلًا في أول الكلمات - عرف آدم حواء امرأته فجعلت له - وفي أخرى - وعاشر آدم حواء زوجته فجعلت.
٢ - نسخة اسم ابن آدم القاتل قايين "بياءين" وفي أخرى بياء واحدة "قابين" فأيها أصح؟ !
والواقع أن ما قصَّهُ علينا القرآن - وهو الحق - من أمر ابني آدم مختلف تمامًا عما ورد في التوراة في هذا الشأن.
فكيف يقال: إن القرآن اقتبس هذه الأحداث من التوراة وصاغها في قالب البلاغة العربية؟ !
إن الاختلاف ليس في الصياغة؛ بل هو اختلاف أصيل كما قد رأيت من جدول