دليلًا من الكتاب المقدس على وجهة نظره هذه وأن متى أخذ النسب الطبيعي، ولوقا أخذ النسب الشرعي.
وكذلك يقول القمص تادرس يعقوب ملطي في تفسيره، ويوافق البابا تمامًا ويضيف: أن هذا النسب حسب الدم واللحم (في صفحة (٤١)، وهذا باطل فلا علاقة دم، ولحم بين يوسف والمسيح على الإطلاق، وموضوع النسب الطبيعي والنسب الصناعي تحتاج إلى فهامة، واعتقد أنها لا تنطلي على أحد.
ومنيس عبد النور يختلف معهما ويقول: إن هالي هو والد مريم (في صفحة ٢٥٦)؛ لأن الشخص الواحد يحمل اسم أبوين أحدهما بالميلاد الطبيعى والآخر بالمصاهرة، ويذكر دليلًا من العهد القديم هو أيضًا.
أما الدكتور إبراهيم سعيد في تفسير بشارة لوقا (٨٠) أوضح أن مريم حفيدة هالي طبقا لشهادة التلمود.
وفي التفسير التطبيقي (٢٠٧٥) يقول: إن نسب متى هو من يوسف الأب الرسمي ليسوع وليس الأب الحقيقي، ونسب لوقا هو من مريم، ويضيف كاتب التفسير التطبيقي: لعل لوقا نقل هنا عن لسان مريم.
وفي التفسير الحديث للكتاب المقدس لإنجيل متى بقلم ر. ت. فرانس (٧٠) يقول: "بالنسبة لما قيل من أن سلسلة نسب لوقا هي نسب مريم هو أمر غير محتمل"، ولم يوضح كيف يحل هذا التناقض.
والخلاصة: هناك من يقول: هالى أو يعقوب عم يوسف، وهناك من يقول جد مريم، وهناك من يقول والد مريم. أي أن تفسيرهم للتناقضات أصبح هو نفسه متناقض، وكل واحد من النصارى ينضح بعصارة مخه وتحليلاته الموثقة بما جاء في العهد القديم، لاحظ أن هذا تناقض واحد في خلط الأسماء في نسب يوسف النجار الذي ليس له علاقة أصلًا بالمسيح إلا في مخ متى ولوقا، ومن نصدق! البابا، أو منيس عبد النور، أو التفسير