كتاب موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

١ - شبهة: حول الورود على الصراط. - الوجه الثاني: بيان معاني الورود. - ج: 6 - ص: 10

بين ظهريها، وورود المشركين أن يدخلوها، قال: وقال النبي- صلى الله عليه وسلم -: "الزالون والزالات يومئذ كثير، وقد أحاط الجسر سماطان من الملائكة دعواهم يومئذ يا الله سلم سلم". (١)

المعنى الرابع: الورود بمعنى ما يصاب به المؤمن في الدنيا من حمّى ومرض:

والدليل على ذلك: ١. حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعود رجل من أصحابه وبه وعك وأنا معه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يقول هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار في الآخرة" (٢).

---

(١) الطبري (٨/ ٣٦٤) وإسناده صحيح، أما الحديث ففي شعب الإيمان (١/ ٣٣١)، وضعفه البيهقي من حديث أنس.
(٢) صحيح. أخرجه أحمد (٢/ ٤٤٠)، والترمذي (٢٠٨٨)، والحاكم (١/ ٣٤٥)، وابن أبي شيبة (٣/ ١١٧)، وابن ماجه (٣٤٧٠) كلهم من طريق أبي أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أبي صالح الشعري عن أبي هريرة. . . . الحديث، أبو صالح الأشعري: قال أبو زرعه لا يعرف اسمه، وقال أبو حاتم لا بأس به (تهذيب الكمال ٣٣/ ٤١٣: ٤١٤)، وقال ابن حجر: مقبول (التقريب ٢/ ٧٣٢)، والحديث صححه الألباني في صحيح ابن ماجه (٢٧٩٤) ولفظ الترمذي: "هي ناري أسلطها على عبدي المذنب لتكون حظه من النار".
١. عند أحمد (٥/ ٢٥٢، ٢٦٤)، والطبراني في الكبير (٧٤٦٨)، والبيهقي في الشعب (٩٨٤٣) كلهم من طريق محمد بن مطرف، عن أبي إمامة مرفوعًا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الحمى كي من جهنم فما أصاب المؤمن كان حظه من النار". وفيه: أبو الحصين مروان بن رؤية التغلبي: قال ابن حجر: مقبول (التقريب ٢/ ٥٧٧).
٢. وعند العقيلي في الضعفاء (١٥٠٢) من حديث الفضل بن حماد الواسطي ثنا عبد الله بن عمران القرشي ثنا مالك بن دينار عن معبد الجهني عن عثمان مرفوعًا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الحمى حظ كل مؤمن من النار" ميزان الاعتدال (٤/ ١٤١، ٣/ ٤٢٦)، وفيه فضل بن حماد الواسطي وهو مجهول.
٣. وعند الشهاب مسنده (٦٢)، وفيه صالح بن أحمد الهروي، قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر: ذكره الشيخ حمدي السلفي في تعليقه على مسند الشهاب (١/ ٧١)، وفيه أحمد بن رشد الهلالي، قال الذهبي أتي غير باطل عن بني العباس ميزان الاعتدال (١/ ٩٧)، وذكره ابن حبان في الثقات، وأما ابن طاهر فأعله بالحسن بن صالح لكن الحسن ثقة واحتج به مسلم وغيره، وقال الألباني: ضعيف جدًّا (السلسلة الضعيفة ٣٥٣٢) وله كلام نفيس في السلسلة الضعيفة رقم (٦١٤٣).
٤. وفي الطبقات الكبرى لابن سعد (٣/ ٣٢٢): أخبرنا الفضل بن دكين، قال: أخبرنا إسماعيل بن مسلم العبدي، قال: أخبرنا أبو المتوكل: أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر الحمى فقال "من كانت به حمى فهي حظه من النار"