للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢. ما رواه الطبري، في تفسيره، بإسناده إلى ابن عيينة، عن عمرو، قال: أخبرني من سمع ابن عباس يخاصم نافع بن الأزرق، فقال ابن عباس: الورود: الدخول، وقال نافع: لا، فقرأ ابن عباس: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (٩٨)} أورودُ هو أم لا؟ وقال {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (٩٨)} أورود هو أم لا؟ أما أنا وأنت فسندخلها، فانظر هل نخرج منها أم لا؟ وما أرى الله مخرجك منها بتكذيبك، قال: فضحك نافع. (١)

٣. ما رواه الطبري في تفسيره، بإسناده إلى عطاء بن أبي رباح، قال: قال أبو راشد الحروري: ذكروا هذا فقال الحروري: {لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا}، قال ابن عباس: ويلك أمجنون أنت؟ أين قوله تعالى {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (٩٨)} {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (٨٦) وقوله: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} والله إن كان دعاء من مضى: اللهم أخرجني من النار سالمًا، وأدخلني الجنة غانمًا (٢).

٤. ما رواه الطبري في تفسيره، بإسناده إلى ابن عباس في قوله {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (٧١)} قال: يعني البرّ والفاجر، ألم تسمع إلى قول الله تعالى لفرعون: {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (٩٨)}، وَقَالَ {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (٨٦)} فسمى الورود في النار دخولا وليس بصادر (٣).


(١) جامع البيان (١٩/ ١٠٨، ١٠٩) وهو ضعيف فيه رجل مبهم.
(٢) جامع البيان (١٩/ ١٠٩) وفيه: الحسين بن داود المصيصي - (سنيد) صاحب تفسير - وهاه النسائي (ميزان الاعتدال ١/ ٥٣٤)، وضعفه ابن حجر في التقريب (١/ ٢٣٢)، وقال أبو حاتم: صدوق (الجرح والتعديل ٤/ ٣٢٦)، وقال النسائي: ليس بثقة (تهذيب الكمال ١٢/ ١٦٤).
(٣) جامع البيان (١٦/ ١٠٩)، وفي إسناده: محمد بن سعد - شيخ الطبري - وهو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي قال الخطيب: كان لينا في الحديث، وروى الحاكم عن الدارقطني أنه قال: لا بأس به (ميزان الاعتدال ٣/ ٥٦٠)، الأنساب (٤/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>