للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رابعها: اشتماله على الأحكام التي هي مقتضية لمصالح العالم ونظام العباد، وذلك لا يكون إلا من العالم بكل المعلومات.

خامسها: اشتماله على أنواع العلوم، وذلك لا يتأتى إلا من العالم بكل المعلومات.

فلما دل القرآن من هذه الوجوه على أنه ليس إلا كلام العالم بكل المعلومات لا جرم أكتفي في جواب شبهتهم بقوله تعالى: {قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (٦)} (١).

قلت: وهذا هو الكلام الصحيح الذي لا غبار عليه. فتراه أقر بأن الآية جوابًا في أولها وفي منتصفها وفي خاتمتها، ورد على كل الشبهات المتعلقة، فرحمه الله.

وكان محل كلامنا في عرضه للشبهة الثانية لهم، والرد عليها.

* * * *


(١) التفسير الكبير للرازي (٢٤/ ٥١، ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>