كتاب موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

٢ - شبهة: إنكار أصحاب الرس. - الوجه الثاني: تحقيق القول في أصحاب الرس. - ج: 6 - ص: 213

القول الرابع: أصحاب الرس بئر بأزربيجان.

فعن ابن عباس: في قوله: {وَأَصْحَابُ الرَّسِّ} بئر بأزربيجان (١)

قال ابن عاشور: ولا أحسب أنه المراد في هذه الآية، ولعله من تشابه الأسماء. (٢)

القول الخامس: عن مجاهد قال: "الرس بئر كان عليها قوم". (٣)

القول السادس: عن قتادة أنه قال: "إن أصحاب الأيكة، وأصحاب الرس كانتا أمتين، فبعث الله إليهم نبيًا واحدًا شعيبًا، وعذبها الله بعذابين". (٤)

---

(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (١٥١٧٣) حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، حدثني أبي أنبأ شبيب بن بشير، عن عكرمة عن ابن عباس. . . وإسناده ضعيف فيه:
أ - شبيب بن بشير "صدوق يخطئ" التقريب (١/ ٢٤٠) ولا يروي عنه إلا الضحاك بن مخلد.
ب - أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل قال: حدثني أبي (الضحاك بن مخلد كما بينه ابن كثير في تفسيره). قلت: الضحاك بن مخلد ولد سنة (١٢٢) هـ، وتوفى سنة (٢١٢) هـ، وأحمد بن عمرو أبي عاصم ولد (٢٠٦) هـ، وتوفى (٢٨٧) هـ، وعلى هذا كان عمر أحمد بن عمرو يوم وفاة جده ست سنوات وهذا يحتمل، لكن قالت عاتكة بنت أحمد بن عمرو: ولد أبي في شوال سنة ست ومئتين، فسمعته يقول: ما كتبت الحديث حتى صار لي سبع عشرة سنة، وذلك أني تعبدت وأنا صبي، فسألني إنسان عن حديث، فلم أحفظه، فقال لي: ابن أبي عاصم لا تحفظ حديثًا؟ ! ، فاستأذنتُ أبي، فأذن لي، فارتحلت. سير أعلام النبلاء (١٣/ ٤٣١). وهذا في تفسيره يدل على أنه لم يسمع من جده.
(٢) التحرير والتنوير (١٩/ ٢٨).
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره (١٩/ ١٤) من حديث محمد بن عمارة، وابن أبي حاتم في تفسيره (١٥١٧٤) من حديث أبي سعيد الأشج كلاهما (محمد، أبو سعيد) عن عبيد بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد قال: الرس بئر كان عليها قوم. والإسناد ضعيف فيه أبو يحيى القتات لين الحديث، وروى عنه إسرائيل أحاديث كثيرة منكرة جدًّا. تهذيب الكمال (٣٤/ ٤٠٢).
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره (٢٦/ ١٥٤) حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عمرو بن عبد الله، عن قتادة أنه قال: وذكره وفيه عمرو بن عبد الله (لم أقف عليه فيمن روى عن قتادة، ولا فيمن روى عنه سعيد بن أبي هلال) فمثل هذا يتوقف فيه.