كشف البروفسور أحمد عبد الله محمداني تفاصيل تلك الدراسة العلمية التطبيقية المذهلة داخل ندوة جامعة الجزيرة حيث ذكر أن الدراسة استمرت ١٥ يومًا حيث اختير ٢٥ مريضًا مصابين بمرض الاستسقاء المعروف وكانت بطونهم منتفخة بشكل كبير قبل بداية التجربة العلاجية، وبدأت التجربة بإعطاء كل مريض يوميا جرعة محسوبة من (بول الإبل) مخلوطًا بلبن الإبل حتى يكون مستساغا وبعد ١٥ يومًا من بداية التجربة أصابنا الذهول من النتيجة اذ انخفضت بطونهم وعادت لوضعها الطبيعي وشفي جميع أفراد العينة من الاستسقاء. وتصادف وجود بروفسور إنجليزي أصابه الذهول أيضًا وأشاد بالتجربة العلاجية.
وقال (البروفسور أحمد): أجرينا قبل الدراسة تشخيصًا لكبد المرضى بالموجات الصوتية فاكتشفنا أن كبد ١٥ من الـ ٢٥ مريضًا يحتوى (شمعًا) وبعضهم كان مصابًا بتليف في الكبد بسبب مرض البلهارسيا وجميعهم استجابوا للعلاج بـ (بول الإبل) وبعض أفراد العينة استمروا برغبتهم في شرب جرعات بول الإبل يوميًا لمدة شهرين آخرين، وبعد نهاية تلك الفترة أثبت التشخيص شفاءهم من تليف الكبد وسط دهشتنا جميعًا.
ويقول البروفسور أحمد عبد الله عميد كلية المختبرات الطبية عن تجربة علاجية أخرى وهذه المرة عن طريق لبن الإبل وهي تجربة قامت بها طالبة ماجستير بجامعة الجزيرة لمعرفة أثر لبن الإبل على معدل السكر في الدم فاختارت عددًا من المتبرعين المصابين بمرض السكر لإجراء التجربة العلمية واستغرقت الدراسة سنة كاملة حيث قسمت المتبرعين لفئتين: كانت تقدم للفئة الأولى جرعة من لبن الإبل بمعدل نصف لتر يوميًا شراب على (الريق) وحجبته عن الفئة الثانية. وجاءت النتيجة مذهلة بكل المقاييس إذ أن نسبة السكر في الدم انخفضت بدرجة ملحوظة وسط الفئة الأولى ممن شربوا لبن الإبل عكس الفئة الثانية، وهكذا عكست التجربة العلمية لطالبة الماجستير مدى تأثير لبن الإبل في تخفيض أو علاج نسبة السكر في الدم.