للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَعَكِ رَجُلٌ غَيْرُ رَجُلِكِ مَضْجَعَهُ. يَسْتَحْلِفُ الْكَاهِنُ المُرْأَةَ بِحَلْفِ اللَّعْنَةِ، ويقُولُ الْكَاهِنُ لِلْمَرْأَةِ: يَجْعَلُكِ الرَّبُّ لَعْنَةً وَحَلْفًا بَيْنَ شَعْبِكِ، بِأَنْ يَجْعَلَ الرَّبُّ فَخْذَكِ سَاقِطَةً وَبَطْنَكِ وَارِمًا. ويدْخُلُ مَاءُ اللَّعْنَةِ هذَا فِي أَحْشَائِكِ لِوَرَمِ الْبَطْنِ، وَلإِسْقَاطِ الْفَخْذِ. فتَقُولُ المُرْأَةُ: آمِينَ، آمِينَ. ويكْتُبُ الْكَاهِنُ هذِهِ اللَّعْنَاتِ فِي الْكِتَابِ ثُمَّ يَمْحُوهَا فِي المُاءِ المُرِّ، ويسْقِي المُرْأَةَ مَاءَ اللَّعْنَةِ المُرِّ، فَيَدْخُلُ فِيهَا مَاءُ اللَّعْنَةِ لِلْمَرَارر. ويأْخُذُ الْكَاهِنُ مِنْ يَدِ المُرْأَةِ تَقْدِمَةَ الْغَيْرةِ، ويُرَدِّدُ التَّقْدِمَةَ أَمَامَ الرَّبِّ وُيقَدِّمُهَا إِلَى المُذْبَحِ. ويقْبِضُ الْكَاهِنُ مِنَ التَّقْدِمَةِ تَذْكَارَهَا ويُوقِدُهُ عَلَى المُذْبَحِ، وَبَعْدَ ذلِكَ يَسْقِي المُرْأَةَ المُاءَ. وَمَتَى سَقَاهَا المُاءَ، فَإِنْ كَانَتْ قَدْ تَنَجَّسَتْ وَخَانَتْ رَجُلَهَا، يَدْخُلُ فِيهَا مَاءُ اللَّعْنَةِ لِلْمَرَارَةِ، فَيَرِمُ بَطْنها وَتَسْقُطُ فَخْذُهَا، فتَصِيرُ المُرْأَةُ لَعْنَةً فِي وَسَطِ شَعْبِهَا. وَإِنْ لَمْ تَكُنِ المُرْأَةُ قَدْ تَنَجَّسَتْ بَلْ كَانَتْ طَاهِرَةً، تَتبرأُ وَتَحْبَلُ بِزَرْعٍ. هذِهِ شَرِيعَةُ الْغَيْرَةِ، إِذَا زَاغَتِ امْرَأَةٌ مِنْ تَحْتِ رَجُلِهَا وَتَنَجَّسَتْ. (العدد ٥/ ١٦ - ٢٩).

فهل يأمر الرب العليم بمثل هذا؟ وهل هذه طريقة منصفة أو كافية في إثبات طهارة أو تلاعب النساء؟ وماذا لو مرضت المرأة وانتفخت بطنها بسبب هذا الماء الغريب وما ألقي فيه، لا بسبب لعناته، هل نعتبر ها آثمة مذنبة، فتخرج للحرق أو الجلد أو الرجم؟ . (١)

كما قد توعدت التوراة باللعن أولئك الذين يصنعون التماثيل "فَيُصَرِّحُ اللاَّوِيُّونَ وَيَقُولُونَ لِجمِيعِ قَوْمِ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَال: مَلْعُونٌ الإِنْسَانُ الَّذِي يَصْنَعُ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا أَوْ مَسْبُوكًا، رِجْسًا لَدَى الرَّبِّ عَمَلَ يَدَيْ نَحَّاتٍ، وَيَضَعُهُ فِي الْخَفَاءِ. وَيُجِيبُ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَيَقُولُونَ: آمِينَ. (التثنية ٢٧/ ١٤ - ١٥).

ويتحدث المزمور عن ثوب اللعنة الذي لبسه يهوذا على الصليب ولبس اللعنة مثل ثوبه فدخلت، كمياه في حشاه، وكزيت في عظامه. لتكن له كثوب يتعطف به، وكمنطقة يتمنطق بها دائمًا، هذه أجرة مبغضيّ من عند الرب، وأجرة المتكلمين شرًا على نفسي، لقد كانت اللعنة أجرته على عمله، فقد علق على الصليب، وكل معلق ملعون، كما في (سفر


(١) هل العهد القديم كلمة الله (١/ ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>