للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ثَلَاثًا وَيَمْشُوا أَرْبَعًا، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنْ الطَّوَافِ بَيْنَ الصَّفَا وَالمرْوَةِ رَاكِبًا أَسُنّةٌ هُوَ؟ فَإِنَّ قَوْمَكَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ سُنَّةٌ، قَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا قَوْلُكَ صَدَقُوا وَكَذَبُوا؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَثُرَ عليهِ النَاسُ يَقُولُونَ: هَذَا مُحَمَّدٌ هَذَا مُحَمَّدٌ حَتَّى خَرَجَ الْعَوَاتِقُ مِنْ الْبُيُوتِ، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لَا يُضْرَبُ النَّاسُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلمَّاّ كَثُرَ عليهِ رَكِبَ، وَالمَشْيُ وَالسَّعْيُ أَفْضَلُ".
وأخرجه أحمد ١/ ٣٧٢ من حديث حماد بن سلمة، وأخرجه أبو داود (١٨٨٩)، وابن خزيمة (٢٧٠٧)، وابن حبان (٣٨١٢)، والبيهقي (٥/ ٧٩) من حديث يحيي بن سليم، كلاهما (حماد، يحيى) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل به موقوفًا على ابن عباس، مختصرًا بذكر قصة الرمل فقط.
وأخرجه أحمد (١/ ٢٢٩)، والطبراني (١٠/ ٢٦٧)، وابن حبان (٣٨١١)، والحميدي (٥١١) من حديث فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل به، ولفظه: "قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ قَوْمَكَ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَدْ رَمَلَ بِالْبَيْتِ وَأَنَّهَا سُنَّةّ، قَالَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا، قُلْتُ: كَيْفَ صَدَقُوا وَكَذَبُوا؟ قَالَ: قَدْ رَمَلَ رَسُولُ اللهّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْبَيْتِ وَلَيْسَ بِسُنَّةٍ قَدْ رَمَلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ وَالمشْرِكُونَ عَلَى جَبَلِ قُعَيْقِعَانَ فَبَلَغَهُ أَنَّهُمْ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ بِهِمْ هَزْلًا فَأَمَرَ بِهِمْ أَنْ يَرْمُلُوا ليُرِيَهُمْ أَنَّ بِهِمْ قُوَّةً" هذا لفظ أحمد.
وأخرجه الطبراني (١٠/ ٢٦٩) من حديث عبد الكريم عن أبي الطفيل به، ولفظه: "أَنّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ دَخَلَ مَكَّةَ، قَالَ: إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ زَعَمُوا أَنكُمْ قَدْ هَلَكْتُمْ هَزْلًا وَجُوعًا، فَارْمُلُوا إِذَا دَخَلْتُمْ وَاسْتَلَمْتُمْ ثَلاثَةَ أَشْوَاطٍ، فَفَعَلُوا، فَقَالَ أَهْلُ مَكَّةَ: مَا نَرَى الْقَوْمَ إِلا أَقْوِيَاءَ، وَقَدْ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا هَزْلًا".
وأخرجه أبو داود (١٨٨٥)، وأحمد ١/ ٢٧٩، والطبراني ١٠/ ٢٦٨، والبيهقي ٥/ ١٥٤ من حديث حماد بن سلمة عن أبي عاصم الغنوي عن أبي الطفيل به، موقوفًا بنحو ما أخرجه مسلم، إلا أن عند أحمد، والطبراني، والبيهقي زيادة وهي: "ويزْعُمُ قَوْمُكَ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمْروة وَأَنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ، قَالَ: صَدَقُوا إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لمَّا أُمِرَ بِالمناسِكِ عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمْسعَى فَسَابَقَهُ فَسَبقَهُ إِبْرَاهِيمُ ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى جَمْرَةِ الْعَقَبةِ فَعَرَضَ لَهُ شَيْطَانٌ، فَرَمَاهُ بِسَبع حَصَيَاتٍ حَتَّى ذَهَبَ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الجْمْرَةِ الْوُسْطَى فَرَمَاهُ بِسَبع حَصَيَاتٍ، قَالَ: قَدْ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ؛ قَالَ يُونُسُ: وَثَمَّ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَعَلَى إِسْمَاعِيلَ قَمِيصٌ أَبْيَضُ، وَقَالَ: يَا أَبَتِ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ تُكَفِّنُنِي فِيهِ غَيْرُهُ فَاخْلَعْهُ حَتَّى تُكَفِّنَنِي فِيهِ، فَعَالجهُ ليَخْلَعَهُ فَنُودِيَ مِنْ خَلْفِه: {أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} فَالْتَفَتَ إِبْرَاهِيمُ فَإِذَا هُوَ بِكَبْشٍ أَبْيَضَ أَقْرَنَ ... "
فهؤلاء جميعًا (عبد الملك، ابن أبي حسين، الجريري، عبد الله بن عثمان، فطر، عبد الكريم، أبو عاصم الغنوي) عن أبي الطفيل به ... وانفرد أبو عاصم من بينهم بذكر هذه الزيادة.
قلت: أبو عاصم الغنوي؛ قال ابن حجر: مقبول، ومعنى ذلك أنه لابد أن يتابع على حديثه وإلا فهو لين الحديث، ثم إن اللفظ الذكور حجة عليهم ففيه إثبات أن الذبيح إسماعيل وليس إسحاق.
الطريق الثالث: طريق سالم بن أبي الجعد مرفوعًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>