ونذكر خلاصة آرائهم من كلام أحد مشايخهم، أعني (كولنزو) فإنه ذكر مخالفتهم في اسم الموضع الذي سموه (أرض المريا)، ثم صرح بتحريفهم في هذه التسمية، وهذا ما ذكره من الاختلاف:
ذكره من الاختلاف
جدول
النسخة السبعينية -النسخة العبرانية-موقع ذكر الاسم-ترجمة أقيلا الذي ناقض السبعينية- ترجمة سمافوس
إلى الأرض العالية -إلى أرض موره- التكوين (٢٢/ ٢) الأرض المستعلنة-أرض الرؤيا
البلوطة العالية -ميدان موره -التكوين (١٢/ ٦)
قرب البلوطة العالية -على قرب ميدان موره -التثنية (١١/ ٣٠)
عند جبل مورة - عند جبل موره-القضاة (٧/ ١)
وبعد أن ذكر هذه الاختلافات استدل كولنزو على تحريفهم وتمسك بحجتين:
الأولى: أن هذا الاسم لمكان الهيكل لا يوجد في سائر الصحف فقال (لا يوجد هذا الاسم في أحد من الكتب بعد سليمان، فإن كتب الأنبياء والمزامير الأولى لا تذكر الجيل الذي بنى عليه الهيكل إلا باسم (صيهون) ولا تذكر (مريا) أبدًا لمكان الهيكل.
والثانية: أن صفة ذلك الوضع لا تصدق على مكان الهيكل وهذه الحجة في غاية القوة. والمقصود من نقل هذه الأقوال أن موضع الذبح المسمى باسم مورة صار موضعًا لاختلاف شديد فيما بينهم فطائفة منهم غيبوا هذا الاسم وترجموه إما ببلوطات عالية وإما بأرض مستعلنة وإما بأرض الرؤيا وطائفة منهم أبقوا هذا الاسم ولكن حرفوه لفظًا فجعلوه (مورة)(ومرياة)(مورياة) وذلك ليلبسوا الحق بالباطل.