الأحكام المشركون عباد الأصنام والكواكب مثل بطليموس وبنكلوسا وطمطم صاحب الدرج وهؤلاء مشركون عباد أصنام وكذلك أتباعهم أفلا يستحي رجل أن يذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا المقام نعم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر أمته من تكذيبكم وكفركم ومعاداتكم والبراءة منكم والإخبار بأنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ما يعرفه من عرف ما جاء به من أمته والبهت والفرية والكذب على الله ورسوله.
هل كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو أحد من أهل بيته مثبتا لأحكام النجوم عاملا بها في حركاته وسكناته وأسفاره كما هو المعروف من المشركين وأتباعهم سبحانك هذا بهتان عظيم.
وقالوا: وجاء في الآثار أن أول من أعطى هذا العلم آدم وذلك أنه عاش حتى أدرك من ذريته أربعين ألف أهل البيت وتفرقوا عنه في الأرض وكان يغتم لخفاء خبرهم عليه فأكرمه الله -سبحانه وتعالى- بهذا العلم وكان إذا أراد أن يعرف حال أحدهم حسب له بهذا الحساب فيقف على حالته.
والجواب عليه:
فليس هذا ببدع من بهت المنجمين والملاحدة وإفكهم وافترائهم على آدم وقد علموا بالمثل السائر هنا: إذا كذبت فابعد شاهدك. (١)
الخامس: أنهم زعموا أنه صنعة إدريس:
والجواب عليه:
أولًا: هذا قول بلا علم فإن مثل هذا لا يعلم إلا بالنقل الصحيح ولا سبيل لهذا القائل إلى ذلك ولكن في كتب هؤلاء هرمس الهرامسة ويزعمون أنه هو إدريس والهرمس عندهم اسم جنس ولهذا يقولون هرمس الهرامسة وهذا القدر الذي يذكرونه عن هرمسهم يعلم المؤمن قطعا أنه ليس هو مأخوذا عن نبي من الأنبياء على وجهه لما فيه من الكذب والباطل ويقال:
ثانيًا: هذا إن كان أصله مأخوذًا عن إدريس فانه كان معجزة له وعلما أعطاه الله إياه فيكون من العلوم النبوية وهؤلاء إنما يحتجون بالتجربة والقياس لا بأخبار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.