للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد وقع في رواية ابن عيينة ومعمر ومرجي بن رجاء في مشط ومشاطة في جف طلعة ذكر تحت راعوفة. (أي أن المشط والمشاطة بداخل الجف).

(راعوفة) قال الحافظ: والراعوفة حجر يوضع على رأس البئر لا يستطاع قلعه يقوم عليه المستقي. وقد يكون في أسفل البئر.

قال أبو عبيد: هي صخرة تنزل في أسفل البئر إذا حفرت يجلس عليها الذي ينظف البئر، وهو حجر يوجد صلبًا لا يستطاع نزعه فيترك. (١)

(بِئْر ذِي أَرْوَان)

قال النووي: هكذا هو في جميع نسخ مسلم: (ذِي أَرْوَان) وكذا وقع في بعض روايات البخاري.

وفي معظمها (ذروان) وكلاهما صحيح، والأول أجود وأصح. وادعى ابن قتيبة أنه الصواب، وهو قول الأصمعي، وهو بئر بالمدينة في بستان بني زريق. (٢)

قال ابن حجر: بأن الأصل (بِئْر ذِي أَرْوَان) ثم كثرة الاستعمال سهَّلت الهمزة فصمارت ذروان. (٣)

(لكأن ماءها نقاعة الحناء)

قال ابن حجر: أي أن بين ماء البئر بين الماء الذي ينقع فيه الحناء. قال ابن المجن: يعني أحمر. وقال الداودي. المراد الماء الذي يكون من غسالة الإناء الذي تعجن فيه الحناء. قلمت: ووقع في حديث زيد بن أرقم عند ابن سعد وصححه الحاكم "فوجد الماء وقد اخضر" وهذا يقوي قول الداودي. (٤)

(قلت يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفأخرجته؟ قال: لا)


(١) الفتح (١٠/ ٢٤٥).
(٢) صحيح مسلم بشرح النووي (٧/ ٤٣٣).
(٣) الفتح (١٠/ ٢٤٠).
(٤) الفتح (١٠/ ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>