تفسيره يا صبية لك أقول قومي- والثانية: انفرد بها لوقا وحده، وقلت سابقًا إن فيها الكثير من المطاعن منها أنه لم ينقلها غيره من الإنجيليين مع قول لوقا في الفقرة ١٧ هكذا: وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة) فكيف أمكن أن الخبر خرج عنه في كل البلاد، حتى أنه وصل يوحنا في سجنه، ولم يصل إلى باقي التلاميذ، حتى ينقلوه في أناجيلهم وهو ليس بالأمر البسيط؟ وقد ذكروا ركوب ربهم الحمار، وأمور أقل من أن تذكر ونسوا قصة عظيمة وهي إحياء ميت وهو في النعش فعجبًا لذلك الأمر.
والثالثة: هي قصة إحياء ألعازار وقد انفرد بها يوحنا وحده في إنجيله كما أشرت سابقًا، وكسابق الأمر في إنجيل لوقا، كيف انفرد بها يوحنا وحده، ولم ينقلها غيره من التلاميذ مع أنها من أعظم المعجزات، هذا غير اعتراف المسيح أنها بقدرة الله وحده، وتضرع المسيح لله سبحانه وتعالى حتى يستجيب دعائه لإحياء لعازر، فينفي عن نفسه تلك القدرة بل ينسبها لله وحده.
وبغض النظر عن كل هذا أقول إن هذا من المستحيل أن يكون لو اعتبرنا كلام بولس وغيره في الكتاب صحيحًا فقد جاء في سفر أعمال الرسل الإصحاح ٢٦ عدد ٢٣ هكذا: إن يؤلم المسيح يكن هو أول قيامة الاموات مزمعًا أن ينادي بنور للشعب وللأمم.
وفي الرسالة الأولى إلى أهل كورونثوس ١٥ عدد ٢٠ - ٢٣ هكذا: وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ المسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ. ٢١ فَإِنَّهُ إِذِ الموْتُ بِإِنْسَانٍ، بِإِنْسَانٍ أَيْضًا قِيَامَة الأَمْوَاتِ. ٢٢ لأَنّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الجْمِيعُ، هكَذَا فِي ائسِيحِ سَيُحْيَا الجْمِيعُ. ٢٣ وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ: المسِيحُ بَاكُورَةٌ، ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مجَيئهِ.
وفي الرسالة إلى كولوسي ١ عدد ١٨ هكذا: وَهُوَ رَأْسُ الجسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.