قلتُ: لأن ذلك من باب الحروب، وما كان من ذلك الباب فقد يقع الخطأ فيه من جهة التدبير ويُقَرِّعُ ذلك المخطئ، وإن كان غير مذنب. (١)
والخلاصة في هذه الآية من كل ما سبق:
١ - كان الأسر في غزوة بدرٍ جائزًا، ولكن بعد الإثخان في الأرض والمبالغة في قتل المشركين.
٢ - أُمِرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - باستشارة أصحابه - رضي الله عنهم - في شأن الأسرى.
٣ - كلمة {تُرِيدُونَ} موجهة لجمع الأصحاب الذين أرادوا الدنيا وليس للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
٤ - الميل إلى الفداء كان غالبًا لأجل التَقَوِّى على الجهاد.
٥ - كان الخبر في غزوة بدر أخذ الفداء من الأسرى -مفاداتهم- بدليل إسلام كثير منهم بعد ذلك، ولكن الله أراد أن يعاتب من أراد الدنيا بأخذ الفداء.
٦ - لأهل بدر منزلة عظيمة عند رب العالمين ليست لأي أحد غيرهم.
* * *
(١) عصمة الأنبياء ص ١٣٤: ١٣٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute