للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - عن عائشة قالت: (ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خادمًا له قط، ولا امرأة له قط، ولا ضرب بيده إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء فانتقمه من صاحبه إلا أن تنتهك محارم الله - عز وجل - فينتقم لله - عز وجل -، وما عرض عليه أمران أحدهما أيسر من الآخر إلا أخذ بأيسرهما إلا أن يكون مأثمًا، فإن كان مأثمًا كان أبعد الناس منه) (١).

ثانيًا: لقد أوصى - صلى الله عليه وسلم - بحسن عشرة النساء عامة. وذلك لأن طبيعتهن تتطلب ذلك، ومن ذلك ما يلي:

١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا". (٢)

ولفظه عند مسلم: "إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها". (٣)

٢ - وعن عبد الله بن زمعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم". (٤)

٣ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر، أو قال غيره". (٥)

ثالثا: ومن هذا المنطلق كان - صلى الله عليه وسلم - خير الناس لنسائه:

١ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وخياركم خياركم لنسائهم خلقًا. (٦)

٢ - عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي". (٧)


(١) أحمد (٦/ ٣٢) واللفظ له، والنسائي (٩١٦٣)، وصححه الألباني في الصحيحة (٥٠٧).
(٢) البخاري (٣١٥٣) (٤٨٩٠).
(٣) مسلم (١٤٦٨).
(٤) البخاري (٤٩٠٤).
(٥) مسلم (١٤٦٩).
(٦) الترمذي (١١٦٢) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد (٢/ ٢٥٠)، وابن حبان (٤١٧٦).
(٧) الترمذي (٣٨٩٥)، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>