النص وهو عبارة عن مناظره بين المسيح وبين اليهود، وهو يدعوهم إلى الإيمان به، وفيه أكثر من موضع صريح وواضح في كونه إنسان وبشر، وليس إله ومن ذلك ما يلي:
١ - قوله في ٨ - ١٦: "، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي" فهذا صريح في كونه مرسل وأنه غير الآب (الإله)
٢ - قوله: "وَأيضًا فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَق: ١٨ أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي، وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي". ففي هذا أنهم طلبوا منه شهادة، فقال لهم إن في ناموسكم: إن شهادة رجلين حق، فجعل نفسه شاهدًا، والآب الذي أرسله شاهدا آخر، وهذا صريح في أن مرسل أو أنه غير الآب.
٣ - قوله في (٨ - ٢٦): "لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَق. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالمِ" فهذا أيضًا صريح في كونه مرسل ولايقول لهم إلا ما سمعه.
٤ - قوله في (٨: ٢٨): "فَقَال لَهُمْ يَسُوعُ: "مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئا مِنْ نَفْسِي، بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي.". وهذا صريح في أنه ابن الإنسان، وأنه مرسل، ولا يتكلم بشي من عند نفسه.