للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تميم، فقدمنا خالد أمامه فانتهينا إلى أهل بيت منهم حين طفلت الشمس للغروب، فثاروا إلينا فقالوا من أنتم؟ قلنا: نحن عباد الله المسلمون. فقالوا: ونحن عباد الله المسلمون. وقد كان خالد بث سراياه فلم يسمعوا آذانًا وقاتلهم قوم بالبعوضة من ناحية المذار فجاءوا بمالك بن نويرة في أسرى من قومه، فأمر خالد بأخذ أسلحتهم ثم أصبح فأمر بقتلهم. (١)

٣ - وعن قتادة نحوه، وقال: إنا لما غشينا القوم أخذوا السلاح فقلنا: إنا مسلمون، فقالوا: ونحن مسلمون، قلنا: فما بال السلاح معكم؟ قالوا: فما بال السلاح معكم؟ قلنا: فإن كنتم كما تقولون فضعوا السلاح، فوضعوا السلاح، ثم صلينا وصلوا. . قال أبو اليقظان عن طفيل قال: نزل خالد بالبعوضة وكان أبو الحلال مؤذنهم غائبًا، فلم يؤذن أحد فأغار عليهم فقتل منه ناسًا منهم بشر بن أبي سود الغداني، وأفلت يومئذ مرداس بن أدية وهو ابن عشر سنين. (٢)

٤ - عن الزهري، أن أبا قتادة قال: خرجنا في الردة حتى إذا انتهينا إلى أهل أبيات حتى طلعت الشمس للغروب فأرشفنا إليهم الرماح، فقالوا: من أنتم؟ قلنا: نحن عباد الله، فقالوا: ونحن عباد الله، فأسرهم خالد بن الوليد حتى إذا أصبح أمر أن يضرب أعناقهم، قال أبو قتادة: فقلت: اتق الله يا خالد، فإن هذا لا يحل لك، قال: اجلس فإن هذا ليس منك في شيء، قال: فكان أبو قتادة يحلف لا يغزو مع خالد أبدًا، قال: وكان الأعراب هم الذين شجعوه على قتلهم من أجل الغنائم، وكان ذلك في مالك بن نويرة. (٣)


(١) ضعيف. أخرجه خليفة في تاريخه (١/ ٦٧)، وابن عساكر في تاريخه (١٦/ ٢٥٦) عن علي بن محمد، عن أبي زكريا يحيى بن معين العجلاني، عن سعد بن إسحاق، عن أبيه. وإسناده فيه لين. فيه إسحاق بن كعب بن عجرة القضاعي ثم البلوي المدني (حليف بني سالم من الأنصار، والد سعد بن إسحاق): قال ابن القطان: مجهول الحال ما روى عنه غير ابنه سعد. قال ابن حجر: مجهول الحال. وانظر تهذيب التهذيب (١/ ٢٤٨).
(٢) أخرجه خليفة في تاريخه (١/ ٦٧).
(٣) منقطع. أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (١٨٧٢٢) عن معمر، عن الزهري، والزهري لم يسمع من أبي قتادة، فهو من الطبقة الرابعة وهي طبقة تلي الوسطى من التابعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>