(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٩٠)، والطبراني (٣٨٤١). قال الألباني في السلسلة الصحيحة (٢/ ٤٢٦): سنده حسن في المتابعات والشواهد، (بوانيه) أي: خيره وما فيه من السعة والنعمة و (البواني) في الأصل: أضلاع الصدر وقيل الأكتاف، والقوائم الواحدة: (بانية) كما في النهاية. (بثنية) قال ابن الأثير: البثنية: خطة منسوبة إلى (البثنة) وهي ناحية من رستاق دمشق. وقيل: هي الناعمة اللينة، من الرملة اللينة، يقال لها: بثنة. وقيل: هي الزبدة، أي صارت كأنها زبدة وعسل، لأنها صارت تجبى أموالها من غير تعب -ألقى الشام بوانيه- إنما هو مثل يقال للإنسان إذا اطمأن بالمكان واجتمع له أمره قد ألقى بوانيه، وكذلك يقال ألقى أرواقه وألقى عصاه، وقوله: (صار بثنية وعسلًا) فيه قولان، يقال البثنية حنطة منسوبة إلى بلاد معروفة بالشام من أرض دمشق يقال لها البثنية، والقول الآخر أراد بالثنية اللينة وذلك أن الرملة اللينة يقال لها بثنة وتصغيرها بثينة وبها سميت المرأة بثنية، فأراد خالد أن الشام لما أطمأن وذهبت شوكته وسكن الحرب فيه وصار لينًا لا مكروه فيه إنما هو خصب كالحنطة والعسل. تاريخ مدينة دمشق (٤٠/ ٣١٣).