وهذا مرسل لأن يزيد بن أبي حبيب من الخامسة، وكان يرسل. ولد بعد سنة خمسين في دولة معاوية، . كما في التقريب ت (٧٧٠١) وجامع التحصيل ت (٨٩١) وسير أعلام النبلاء (٦/ ٣١). ومع إرساله فإسناد المرسل ضعيف ففيه ابن لهيعة: ضعيف ومدلس. وللحديث طريق أخرى عن يزيد بن حبيب أخرجها الكندي في ولاة مصر (١/ ٨) قال: حدثني أبو سلمة أسامة التجيبي قال: حدثني زيد بن أبي زيد، عن أحمد بن يحيى بن وزير، عن إسحاق بن الفرات، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب به مع ذكر زيادة انفرد بذكرها، وهي: قوله: "وأمرت أم حبيبة بنت أبي سفيان بكبش فشوي، وبعثت به إلى عائشة فقالت: هكذا شوي أخوك. قال: فلم تأكل عائشة شواء حتى لحقت بالله). وهذا الإسناد مع كونه مرسلًا فإن فيه زيد بن أبي زيد ترجم له الخطيب البغدادي (٨/ ٤٤٧)، ولم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلا. فهو مجهول. ثم زاد بعضهم أن أم حبيبة بعثت لعائشة بهذا الخبر فقالت لها عائشة: يا ابنة العاهرة. وهذه الزيادة لا وجود لها في أثر مسند قط وإنما هي من زيادات بعض الكذبة. (٢) معضل. أخرجه الكندي في ولاة مصر (١/ ٨) من طريق الليث، عن عبد الكريم بن الحارث به. وهذا إسناد معضل لأن عبد الكريم ثقة من السادسة. فلم يشهد ما جرى.