للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواية الثالثة: عن أبي صالح قال: قدم معاوية مكة فلقيه ابن عباس فقال له معاوية: عجبًا للحسن شرب عسلة طائفية فما روته، فمات منها، فقال ابن عباس: لئن هلك الحسن فلن ينسأ في أجلك. قال: وأنت اليوم سيد قومك. قال: أما ما بقي أبو عبد الله فلا. (١)

الرواية الرابعة: عن محمد بن إسماعيل، عن فائد مولى عباد، وحدثنا حرمي، عن زبير، فقال: عبادك وهو الصواب، وقال أحمد بن سعيد هو عبادك ولكن هكذا قال يحيى بن عبيد الله بن علي، أخبره وغيره أخبره. إن الحسن بن علي أرسل إلى عائشة أن تأذن له أن يدفن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: نعم ما كان بقى إلا موضع قبر واحد، فلما سمعتْ بذلك بنو أمية اشتملوا بالسلاح هم وبنو هاشم للقتال، وقالت بنو أمية: والله لا يدفن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أبدًا، فبلغ ذلك الحسن فأرسل إلى أهله أما إذا كان هذا فلا حاجة لي فيه، ادفنوني إلى جانب أمي فاطمة، فدفن إلى جنب أمه فاطمة رضي الله عنها. قال يحيى بن الحسن: وسمعت علي بن طاهر بن زيد يقول: لما أرادوا دفنه ركبت عائشة بغلا واستنفرت بني أمية مروان بن الحكم، ومن كان هناك منهم ومن حشمهم، وهو القائل: فيوما على بغل ويوما على جمل (٢).

الرواية الخامسة: وأوردوا هذه الرواية في قصة ركوب البغلة بشكل آخر ثم قالوا بعدها: وربما كان هناك بغلتان وها هي:

عن عبد الله بن كثير بن جعفر قال: اقتتل غلمان عبد الله بن العباس، وغلمان عائشة، فأخبرت عائشة بذلك فخرجت في هودج على بغلة لها، فلقيها ابن أبي عتيق: فقال أي أمي، جعلني الله فداك أين تريدين؟ ! قالت: بلغني أن غلماني، وغلمان ابن عباس اقتتلوا،


(١) موضوع. أخرجه البلاذري (١/ ٣٩٠) من طريق عباس بن هشام، عن أبيه، عن جده، عن أبي صالح به.
وفي إسناده عباس بن هشام بن الكلبي، وأبوه، وجده وهما -هشام بن محمد الكلبي وأبوه- رافضيان كذابان قد سبقت ترجمتهما.
(٢) أخرجه أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين (١/ ٢٠) فقال: أخبرني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن الحسن، عن الزبير بن بكار، عن محمد بن إسماعيل به.
وفي إسناده أربعة ضعفاء وهم: أبو الفرج شيعي معروف، وابن عقدة أحمد بن سعيد: رافضي كان يملي مثالب الصحابة متهم، ويحيى بن الحسن: رافضي، ومحمد بن إسماعيل منكر الحديث. وتقدمت تراجمهم قبل ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>