(٢) قال الدكتور منقذ السقار: وقد أفردت ملحقًا خاصًّا بتبيان التحريف الذي وقعت فيه النسخ المخالفة في قراءة هذه الكلمة، ومما جاء فيه: "إن عبارة يوحنا أن الكلمة أولوغوس كان (إلها) أو (إلهيا) أو (كإله)، لا تعني أنه كان الله الذي كان هو معه، إنها تعبر فقط عن صفة معينة للكلمة أولوغوس، ولكنها لا تحدد هويته أنه الله نفسه". ونقلت عن فيليب هارنر الكاتب في مجلة أدب الكتاب المقدس (المجلد ٩٢/ ٨٧) قوله: "أنا أرى أن القوة الوصفية للمسند في يوحنا ١: ١ بارزة جدا بحيث إنه لا يمكن اعتبار الاسم معرفة". يقول الأب متى المسكين في شرحه لإنجيل يوحنا: "هنا كلمة (الله) جاءت في الأصل اليوناني غير معرفة بـ (الـ) ... ، وحيث (الله) المعرف بـ (الـ) يحمل معنى الذات الكلية، أما الجملة الثانية فالقصد من قوله: "وكان الكلمة الله" هو تعيين الجوهر أي طبيعة (الكلمة)، أنها إلهية، ولا يقصد تعريف الكلمة أنه هو الله من جهة الذات. وهنا يحذر أن تقرأ (الله) معرفًا بـ (الـ) في "وكان الكلمة الله"، وإلا لا يكون فرق بين الكلمة والله، وبالتالي لا فرق بين الآب والابن، وهذه هي بدعة سابيليوس الذي قال أنها مجرد أسماء، في حين أن الإيمان المسيحي يقول: إن الأقانيم في الله متميزة، فالآب ليس هو الابن، ولا الابن هو الآب، وكل أقنوم له =