للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حجر: بعد أن ذكر عدة أقوال في اسمه واسم أبيه: وهذا الذي وقفنا عليه من الاختلاف في ذلك، ونقطع بأن عبد شمس، وعبد نهم، غير بعد أن أسلم واختلف في أيها أرجح فذهب كثيرون إلى الأول، وذهب جمع من النسابين إلى عمرو بن عمرو بن عامر. (١)

ويرجح الأستاذ عبد المنعم صالح العلي (٢) أن اسمه في الجاهلية: عبد شمس. حيث يقول: والراجح عند العلماء أن اسمه في الجاهلية: عبد شمس، فالبخاري يترجم له بهذا الاسم. (٣)

وهو الأصح عند الترمذي، (٤) والحاكم، (٥) وبه يسميه تلميذه المقدم أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف. (٦)

وقال ابن عبد البر: ومثل هذا الاختلاف والاضطراب لا يصح معه شيء يعتمد عليه إلا أن عبد الله، أو عبد الرحمن هو الذي سكن إليه القلب في اسمه في الإسلام والله أعلم، وكنيته أولى به على ما كناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال أبو أحمد الحاكم: أصح شيء عندنا في اسم أبي هريرة: عبد الرحمن بن صخر. (٧)

وجعل ابن حجر احتمال الصحة للاسمين أي: عبد الله وعبد الرحمن بن صخر. (٨)

وقال النووي: والأصح عند المحققين الأكثرين ما صححه البخاري وغيره من المتقنين، أنه عبد الرحمن بن صخر. (٩)

كنيته: عَنْ عَبْدِ الله بْنِ رَافِعٍ قَالَ: قُلْتُ: لأَبِي هُرَيْرَةَ لِمَ كُنِّيتَ آبَا هُرَيْرَةَ قَالَ أَمَا تَفْرَقُ مِنِّي


(١) التقريب ٢/ ٧٧٥.
(٢) دفاع عن أبي هريرة لـ عبد المنعم صالح العلي (صـ ١٧).
(٣) التاريخ الكبير للبخاري (٣/ ١٣٢).
(٤) سنن الترمذي (١/ ١٣).
(٥) المستدرك (٣/ ٥٠٧).
(٦) الكنى والأسماء للدولابي (١/ ١٩٢).
(٧) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٤/ ٣٣٤.
(٨) الإصابة (٤/ ٢٠٢).
(٩) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>