للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢ - وعن أبي بكرة قال: لأن أخِر من السماء إلى الأرض أحب إلي من أن أشرك في دم عثمان. (١)

١٣ - عن ربعي بن حراش قال: لما كانت الليلة التي قبض فيها حذيفة جعل يقول: أي الليل هذا؟ ثم استوى جالسًا فقال: اللهم، إني أبرأ إليك من دم عثمان، ما شهدت، ولا قتلت ولا مالأت على قتله. (٢)

١٤ - زهير قال: نا كنانة مولى صفية قال: كنت أقود بصفية لترد عن عثمان، فلقيها الأشتر فضرب وجه بغلتها حتى قالت: ردوني ولا يفضحني هذا الكلب، وكنت فيمن حمل الحسن جريحًا، ورأيت قاتل عثمان من أهل مصر يقال له: جبلة. (٣)

١٥ - عن نافع قال: دخل ابن عمر على عثمان وعنده المغيرة بن الأخنس فقال: انظر ما يقول هؤلاء، يقولون: اخلعها ولا تقتل نفسك، فقال ابن عمر: إذا خلعتها أمخلد أنت في الدنيا؟ قال: لا، قال: فإن لم تخلعها هل يزيدون على أن يقتلوك؟ قال: لا، قال: فهل يملكون لك جنةً أو نارًا؟ قال: لا، قال: فلا أرى لك أن تخلع قميصًا قمصكه الله فتكون سنة كلما كره قوم خليفتهم أو إمامهم قتلوه. (٤)


= عبد الله بن سلام به، وإسناده صحيح، قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
(١) إسناده حسن. أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (١٢٥٠) من طريق سوادة، وأخرجه الطبراني في الكبير (١٣٢) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٩/ ٤٨٣) من طريق حزم بن أبي حزم، كلاهما (سوادة، حزم) عن أبي الأسود عن أبي بكرة به.
(٢) تاريخ المدينة (٤/ ١٢٤٨)، تاريخ دمشق (١٢/ ٢٩٤) كلاهما من طريق عبيد الله بن عمرو، وإسناد ابن شبة حسن لذاته، لأجل حكيم بن سيف: صدوق، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
(٣) حسن. أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٢٣٧)، وعلي بن الجعد في مسنده (٢٦٦٦)، وابن سعد في الطبقات (٨/ ١٢٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٦/ ١٩٥)، وفيه كنانة مولى صفية، قال ابن حجر في التقريب: مقبول، وذكره في الجرح والتعديل، ولم يذكر شيئًا (٧/ ١٦٦).
(٤) إسناده صحيح. تاريخ خليفة (١٢٦)، وابن عساكر من طريقه (٣٩/ ٣٥٦)، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٥١٥)، وابن سعد في الطبقات (٣/ ٤٨) كلهم من طرق عن يعلى بن حكيم عن نافع به وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>