للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - عن مطرف بن الشخير قَال: لما دخل علي البصرة يوم الجمل جلست إلى عمار بن ياسر فجعل يقطع في عثمان فقلت له: إنكم أصحاب محمد، سبقتمونا صحبة، ثم أدركناكم فأعلمتونا ألا ذنب في الإسلام أعظم من الدم، ثم أنتم اليوم تحلونه. قَال: فجاءه رسول علي فقَال: أجب يا أبا اليقظان أمير المؤمنين فهو يقول إنه بدل، يعني عثمان. (١)

٧ - وهذه رواية تصور مناظرة بين مسروق التابعي وبين عمار الصحابي في شأن عثمان - رضي الله عنه - وتصور اتفاق عمار مع الخوارج على مقتل عثمان:

عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَقِيَ مَسْرُوقٌ الأَشْتَرَ، فَقَالَ مَسْرُوقٌ للأَشْتَرِ: قَتَلْتُمْ عُثْمَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا وَالله لَقَدْ قَتَلتُمُوهُ صَوَّامًا قَوَّامًا، قَالَ: فَانْطَلَقَ الأَشْتَرُ فَأَخْبَرَ عَمَّارًا - رضي الله عنه -، فَأتَى عَمَّارٌ مَسْرُوقًا، فَقَالَ: وَالله لَيُجْلَدَنَّ عَمَّارٌ، وَلَيُسَيِّرَنَّ أَبَّا ذَرٍّ، وَلَيَحْمِيَنَ الحمَى، وَتَقُولُ: قَتَلْتُمُوهُ صَوَّامًا قَوَّامًا، فَقَالَ لَهُ مَسْرُوقٌ: فَوَالله مَا فَعَلْتُمْ وَاحِدًا مِنْ ثِنْتَيْنِ، مَا عَاقَبْتُمْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ، وَمَا صَبَرْتُمْ فَهُو خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ، قَالَ: فَكَأنّمَا ألْقَمَهُ حَجَرًا، قَالَ: وَقَالَ الشَّعْبِيُّ وَمَا وَلَدَتْ هَمْدَانِيَّة مِثْلَ مَسْرُوقٍ. (٢)


= وإسناده فيه أبو مخنف لوط بن يحيى؛ قال فيه أبو حاتم: متروك الحديث، وقال ابن معين: ليس بثقة (الجرح والتعديل ٧/ ١٨٢)، وقال الذهبي: أبو مخنف إخباري تالف، لا يوثق به، تركه أبو حاتم وغيره.
وقال الدارقطني: ضعيف، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال مرة: ليس بشيء لسان الميزان (٤/ ٤٩٢)، وقال ابن عدي: شيعي محترق، صاحب أخبارهم، وإنما وصفته لاستغنى عن ذكر حديثه، فإني لا أعلم له من الأحاديث المسندة ما أذكره وإنما له من الأخبار المكروه الذي لا أستحب ذكره الكامل لابن عدي (٦/ ٩٣)، وأخرج نحوه نصر بن مزاحم في كتابه (وقعة صفين)، ونصر هذا قال عنه أبو حاتم: واهي الحديث، متروك الحديث، لا يُكتب حديثه (الجرح والتعديل ٨/ ٤٦٨)، وقال الذهبي: رافضي- جلد، تركوه (ميزان الاعتدال ٤/ ٢٥٣)، وكتابه ساقط.
(١) ضعيف. أخرجه الفسوي في العرفة والتاريخ (٢/ ٩٠)، من طريق ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن مطرف به وسبب ضعفه أن فيه أكثر من علة:
أ- انقطاع بين رجاء بن أبي سلمة ومطرف، فإن مطرف تُوفي عام ٩٥، ورجاء وُلد عام ٩١.
ب- ضمرة بن ربيعة: صدوق يهم قليلًا.
ج- أسد بن موسى: ذكره في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه شيئًا (٤/ ٥)، فمثله مجهول الحال.
(٢) ضعيف جدًّا. المعجم الكبير للطبراني (١/ ٨١)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (١/ ٥٧)، وفي تثبت =

<<  <  ج: ص:  >  >>