للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنا أريد أن أصلح أمر الناس، فأما إذا اتهمتني فسأرجع إلى بيتي (١).

١٧ - وقال ابن شبة حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا يوسف -عليه السلام- بن المجاشون قال: حدثني أبي: أن أم حبيبة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- ورضي عنها حين حصر عثمان -رضي الله عنه- حملت حتى وضعت بين يدي علي -رضي الله عنه- في خدرها وهو على المنبر فقالت: أجر لي من في الدار، قال: نعم، إلا نعثلًا وشقيًا، قالت: فوالله ما حاجتي إلا عثمان وسعيد بن العاص، قال: ما إليهما سبيل، قالت: ملكت يا ابن أبي طالب فأسجح قال: أما والله ما أمرك الله بهذا ولا رسوله. (٢)

١٨ - عن أبي الصهباء البكري قال: تذاكرنا قتل عثمان -رضي الله عنه- فقال بعضنا: ما أرى عليًّا قتله إلا أنه كان يراه كافرًا، فقلت ألا تسأله عن ذلك؛ فسألته، فقال: والله، ما كان عثمان بشرنا، ولكن ولي فاستأثر، وجزعنا فأسأنا الجزع، وسنرد إلى حكم فيقضي بينا. (٣)

١٩ - عن نوفل بن مساحق، قال: دخل علي -رضي الله عنه- على عثمان -رضي الله عنه- بالذي وجده أهل مصر مع غلامه، فحلف عثمان -رضي الله عنه- ما كتبه، فقال له علي -رضي الله عنه-: فمن تتهم؟ قال: أتهمك وكاتبي، فغضب علي -رضي الله عنه- وخرج، وقال: والله، لئن لم يكن كتبه أو كتب على لسانه ما له عذر في تضييع أمر الأمة،


(١) أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (١١٦٧)، فيه مجالد بن سعيد، ضعفه يحيى بن سعيد، وكان الإمام أحمد يقول: ليس بشيء، وقال يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه، وقال مرة: ضعيف، وقال ابن عدي: وعامة ما يرويه غير محفوظ. (تهذيب الكمال (٢٧/ ٢٢٤: ٢١٩).
(٢) إسناده مرسل. تاريخ المدينة (٤/ ١١٦٧)، يعقوب بن أبي سلمة الماجشون والد يوسف، لم يدرك الواقعة، قال الذهبي: وُلد في زمن عثمان سنة أربع وثلاثين (تاريخ الإسلام ٧/ ٥٠٥)، وقال: أرسل عن صحابة (الكاشف ٣/ ٢٩١). وقال الحافظ: صدوق من الرابعة (تقريب التهذيب (رقم ٨٠٩٨)، والطبقة الرابعة جُل روايتهم عن كبار التابعين، كما ذكر الحافظ في المقدمة.
(٣) إسناده ضعيف. أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (٤/ ١١٦٨)، وفيه:
أ- أبو الصهباء البكري (صهيب)، قال أبو زرعة عنه: مديني ثقة (الجرح والتعديل ٤/ ٤٤٤)، وقال النسائي: ضعيف (١٣/ ٢٤٢)، وذكره ابن حبان في ثقاته (٤/ ٣٨١)، وقال الحافظ: مقبول (تقريب التهذيب ١/ ٢٥٧).
ب- أبو معاوية البجلي، وهو (عمار الدهني)، قال الحافظ: صدوق يتشيع (تقريب التهذيب ١/ ٤٢٢).
ج- أبو صخر، وهو (حميد بن زياد) الخراط، قال الحافظ المزي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سُئل أبي عن أبي صخر، فقال: ليس به بأس، وضعفه ابن معين في أكثر من رواية، وقال النسائي: حميد بن صخر ضعيف (تهذيب الكمال ٧/ ٣٦٨: ٣٦٧)، وقال مرة: ليس بالقوي (الضعفاء ١٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>