للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولئن كان كتبه لقد أحل نفسه ولا أرد عنه وقد اتهمني، فاعتزل، واعتزل ناس كثير. (١)

٢٠ - عن عوف قال: كان أشد الصحابة على عثمان طلحة بن عبيد الله، وإنما أفسد عثمان -رضي الله عنه- بطانة استبطنها من الطلقاء. (٢)

٢١ - عن حكيم بن جابر قال: كلم علي طلحة وعثمان في الدار محصور، فقال: إنهم قد حيل بينهم وبين الماء، فقال طلحة: أما حتى تعطي بنو أمية الحق من أنفسها فلا. (٣)


(١) ضعيف جدًّا. تاريخ المدينة (٤/ ١١٦٨) وإسناده ضعيف جدًّا، فيه: لوط بن يحيى أبو مخنف، قال أبو حاتم: متروك الحديث، وهو شيعي محترق إخباري تالف (الجرح والتعديل ٧/ ١٨٢).
(٢) إسناده ضعيف جدًّا. أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (٤/ ١٢٨٣) فيه:
أ- عوف هو ابن أبي جميلة العروف بالأعرابي ثقة صدوق رمي بالقدر والتشيع. التقريب (٥٢١٥)، وتهذيب الكمال (٢٢/ ٤٤٠)، وحكى العقيلي عن ابن المبارك قال: حتى كانت فيه بدعتان قدري شيعي، وقال الأنصاري: رأيت داود بن أبي هند يضرب عوفًا ويقول: ويلك يا قدري ويلك يا قدري، وقال في الميزان: قال بندار وهو يقرأ لهم حديث عوف: لقد كان قدريا رافضيًا شيطانًا. تهذيب التهذيب (٨/ ١٤٩).
ومع كونه رمي بالتشيع فهو لم يدرك الواقعة؛ فالإسناد منقطع بينه وبينها لأنه مات سنة ست وأربعين ومئة، وقال أبو داود مات سنة سبع وأربعين ومئة، وقال أبو عاصم: دخلنا على عوف الأعرابي سنة ست وأربعين فقلنا: كم أتى لك؟ قال ست وثمانون سنة؛ فيفهم من هذا أنه ولد في نحو سنة ستين من الهجرة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان مولده سنة ٥٩. تهذيب التهذيب (٨/ ١٤٩)، قلت: والحادثة في سنة ٣٥ فلا ندري من شيخه في هذا الخبر.
ب- جعفر بن سليمان الضبعي، وهو ثقة حسن الحديث، ولكنه تشيع. طبقات الحفاظ للسيوطي (١/ ١٩)، وروى ابن حبان في الثقات عن جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه قال: بعثني أبى إلى جعفر بن سليمان الضبعي، فقلت له: بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر قال: أما السب فلا، ولكن البغض ما شئت، قال: وإذًا هو رافضي مثل الحمار، قال أبو حاتم: وكان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز (الثقات ٦/ ١٤٠)، الضعفاء للعقيلي (١/ ١٨٨)، قلت: الصواب من ذلك أن روايته تقبل في غير بدعته، وقال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار وكان يتشيع ويغلو فيه (١/ ٢٥٢). وانظر: التقريب للحافظ بن حجر رحمه الله (١/ ١٦٢)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٢/ ٤٨١)، والكامل لابن عدي (٢/ ١٤٤)، وكان يحيى بن سعيد القطان لا يكتب حديثه. تاريخ ابن معين للدوري (٢/ ١٠٤).
(٣) ضعيف. تاريخ المدينة (٤/ ١١٢٩)، فيه حيان بن بشر، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه شيئًا (٣/ ٢٤٨) فمثله مجهول، وهو منقطع بين عمر بن شبة وبين سفيان بن عيينة لأنه يروي عنه بواسطة =

<<  <  ج: ص:  >  >>